المواطنسلايدر

خبير إقتصادي لـ”الدار” : الإحتكار والمضاربة وراء ارتفاع أسعار زيوت المائدة والمواد الأساسية بالمغرب

الدار/ هيام بحراوي

سجلت أسعار زيت المائدة وعدد من المواد الأساسية في الأسابيع الأخيرة، ارتفاعات مهولة، حيث وصل سعر قنينة الزيت الكبيرة إلى 150 درهما ، وهو ما تسبب في موجة من الغضب والقلق عبر عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر لأهمية هذه المادة والمواد المشتقة منها،التي تستعمل في الطهي وفي الصناعات الغذائية.

العربي عروب، خبير إقتصادي و رئيس الشبكة الإقليمية للاقتصاد الاجتماعي التضامني بتيزنيت، أوضح أن هذا الإرتفاع في أسعار زيت المائدة وجميع المواد الإستهلاكية له تأثير بالغ على القدرة الشرائية.

وأضاف المتحدث في تصريحه لموقع “الدار” أن إرتفاع أسعار الزيوت في المغرب، بدأ مع جائحة “كورونا” وتفاقم اليوم بسبب التحولات الإقليمية والصراعات الدولية والحروب.

وبحسب الخبير الاقتصادي، فإن هذه الإرتفاعات التي تشهدها جل المواد الأساسية ومن بينها زيت المائدة الذي قفز لأثمنة تضر بجيوب المستهلكين، راجعة إلى عوامل أخرى غير العوامل الخارجية وهي تتمثل في “الإحتكار والمضاربة”.

واستنكر المصدر ذاته، بعض القطاعات التي تستغل الظرفية الاقتصادية السائدة للزيادة في الأسعار على المواطنين، مفسرا ذلك بـ”الجشع الاقتصادي” الذي يقول انتشر بشكل كبير بعد الجائحة.وطالب المتحدث الجهات المعنية بالتدخل بشكل صارم لمراقبة الأسعار ومنع الإحتكار.

وحسب آخر المعطيات التي وفرتها وزارة الاقتصاد والمالية، فإن هذه الزيادة في أسعار الزيوت عائدة إلى الارتفاعات المتتالية، التي تشهدها الأسعار الدولية للزيت الخام، نتيجة ضعف العرض مقارنة بارتفاع الطلب وتأثير الحرب في أوكرانيا على الأسواق الدولية للزيوت الغذائية الخامة.

زر الذهاب إلى الأعلى