الدار/ هيام بحراوي
انخرطت نساء قبيلة تيقاجوين، ضواحي إقليم ميدلت في العمل التعاوني بعدما رأت التعاونية الغابوية “أمل-إديكل”، أخيرا النور بالجماعة القروية لسيدي يحيى أو يوسف .
و تتكون التعاونية من 110 متعاون غابوي من ساكنة الدواوير المحاذية للمنطقة الغابوية لتيقاجوين من بينهم ستة نساء، اللواتي يعتبر إنخراطهن في هذه التعاونية و تعاونيات أخرى مشجعا للنساء بالأطلس المتوسط.
وفي هذا الصدد، أوضح مصطفى علاوي، رئيس تعاونية “أمل إديكل”، في تصريح لموقع “الدار” أن التعاونية عازمة بتعاون مع مسؤولي إدارة المياه و الغابات على تنظيف المنطقة الغابوية من العود الصناعي للأرز الناتج عن القطع العشوائي لشجر الأرز الذي يضيف سبق و عانت منه غابة تيقاجوبن منذ عقود .
وعلى غرار سابقاتها من التعاونيات الغابوية فتعاونية “أمل إديكل” تهدف حسب علاوي إلى إدماجها من طرف الوكالة الوطنية للمياه و الغابات كفاعل أساسي للحفاظ على الموروث الغابوي بالمنطقة من خلال تشغيل المتعاونين الغابويين في مشايع التشجير و محاربة انجراف التربة من خلال بناء حواجز في الشعاب و تشغيل المرأة القروية في أشغال تلائمها في المجال الغابوي.
وأشار أن النساء في هذه المناطق يطالبن بالإدماج في الحياة العملية من خلال القيام بمهام مذرة للدخل ، في ظل ظروف جد صعبة تعيشها الغالبية العظمى منهن.
وأردف علاوي، أن التعاونية باشرت بتسجيل منخرطيها من الرجال والنساء في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بميدلت و ذلك لضمان حقوقهم، فيما يخص التعويضات العائلية و التأمين الإجباري عن المرض و التغطية الصحية و الولادة و الاستفادة من التقاعد و التعويض عن العجز، كما تبحث عن شراكات مع جهات أخرى من أجل تكوين المتعاونين و تبادل المعارف و الخبرات، و تسعى لعقد شراكات دولية مع منظمات بيئية بمختلف ألوانها.
وقال المتحدث، أنهم وجهوا طلبا للمدير الإقليمي للمياه و الغابات بميدلت من أجل إبرام شراكة تتوخى من خلالها التعاونية محاربة التصحر و استغلال أشجار الأرز بالقطع الغابوية التابعة لقبيلة تقاجوين بالجماعة الترابية لسيدي يحيى أويوسف.
وقد استجاب المدير الإقليمي للمياه و الغابات بميدلت لطلب التعاونية وذلك بتخصيص قطعة غابوية من أجل إستغلالها من طرف التعاونية بدعم من عامل إقليم ميدلت ، الذي يؤكد المصدر ذاته، تدخل بشكل مباشر و فعلي لتتم تهيئة القطعة الغابوية التي سيتم في الأيام المقبلة إبرام إتفاقية مع الوكالة الوطنية للمياه و الغابات من أجل إستغلال الحصة المهيئة.
وقد ثمن علاوي المجهودات التي يقوم بها المهندسين بإدارة المياه و الغابات بتونفيت منذ أشهر حيث إستطاعوا وقف نزيف غابة تيقاجوين بشكل نهائي بحيث لم تقطع ولو شجرة واحدة منذ أشهر
بالنسبة لإحتياجات الساكنة المجاورة للغابة فيضيف المتحدث، “وعدتهم إدارة المياه و الغابات بإستغلال عود الصناعة دون عود التدفئة لشجر الأرز لسد حاجيات الساكنة من الحطب خاصة في فصل الشتاء الذي يعرف درجات برودة قاسية”.
ومن أهداف التعاونية استثمار المنتوج الغابوي، بإستخلاص الزيوت الأساسية و تسويقها، إضافة إلى إعطاء صبغة وطنية للمنطقة من خلال إنشائها لمشاريع تهم السياحة و الفلاحة البيئية بالمنطقة بعقد شراكات مع كل المتدخلين في المجال الغابوي و البيئي و الفلاحي و السياحي.
