لاركيت في حوار مع “الدار”: أنا مستعد للتخلي عن منصبي
الدار/ رشيد محمودي
دافع ناصر لاركيت، المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية، والمدير السابق لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، عن المشروع الرياضي، لكرة القدم المغربية، رغم النتائج المخيبة للآمال بعد خروج المنتخب لأقل من 23 سنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس إفريقيا 2019، والألعاب الأولمبية طوكيو 2022، مشيرا إلى أنه سيرحب بإقالته في حال اقتنع فوزي لقجع بفشله في مهمته داخل المنظومة الكروية.
وقال لاركيت، في حوار لـ قناة الدار، إن كرة القدم المغربية قطعت خطوات مهمة في مجال التكوين واستقطاب اللاعبين المتميزين ، مشيرا إلى أن المشاكل التي تتخبط فيها كرة القدم النسوية تبقى مسؤولية الجامعة والعصب الاحترافية، إضافة إلى دور الأندية في تقوية وتعزيز مستويات فرقها الشيء الذي سينعكس إيجابيا على المنتخب المغربي النسوي.
وأكد المدير التقني للمنتخبات الوطنية، أن "الانتقادات والحملات التي يتعرض لها من طرف الجمهور وبعض الصحف الوطنية يعرف جيدا مصدرها، ويفضل مواصلة عمله، في انتظار نتائج تقرير المختصين للحسم في مستقبله مع الجامعة الملكية المغربية".
بداية كيف تفسر الانتقاذات القوية التي تطالك منذ مندة طويلة ؟
– من حق الجمهور المغربي أن يوجه انتقاداته بعد كل إقصاء من منافسة دولية، لكن المشكل الكبير، هو أن معظم الناس ليسوا على دراية بما أقوم به رفقة المنتخبات الوطنية.. مؤخرا كان إقصاء المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة من كأس إفريقيا 2019، بسبب تسيير خاطئ للمسؤول الأول على المنتخب الأولمبي وقد تمت إقالته مباشرة بعد خروج المنتخب المغربي.. أظن أن الجمهور يركز سوى على النتائج السيئة.. توجنا بلقب كأس أفريقيا للمحلين.. وحققنا فوزا مهما على منتخب الجزائر لأقل من 17 سنة.. حققنا أيضا فوزا مهما على منتخب بلجيكا لكرة القدم داخل القاعة.. وتأهلنا لكأس العالم بعد غياب دام أزيد من 20 سنة..كل هذه الإنجازات لم تغر الجمهور المغربي.
ماذا عن كرة القدم النسوية ؟
– مشكل كرة القدم النسوية ليس وليد اليوم.. العالم بأسره يعرف ماذا يجري داخل الفرق الوطنية.. دورنا داخل الإدارة التقنية ينحصر في تقديم اقتراحات وأفكار رياضية ومواكبتها إلى غاية إنجازها.. ما تعيشه الكرة النسوية اليوم.. تتحملها الجامعة والعصبة الاحترافية.. لا يمكننا تسيير المنظومة بأكملها.. على الجمهور المغربي أن يكون واعيا بمثل هذه الأمور".
عودة للمتخب لأقل من 23 سنة.. هل كان غياب النصيري وحكيمي سببا في خروج من المنافسة الأفريقية؟
– الفريق الوطني لم يسبق له أن حقق نتائج جدية باعتماده على لاعبي المنتخب الأول.. كانت معسكرات تدريبية وحقننا نتائج جيدة دون الاعتماد لا على حمزة منديل ولا يوسف النصيري وأشرف حكيمي.. تعادلنا مع منتخب مالاوي القوي.. وفزنا على حساب منتخب كينيا باللاعبين أنفسهم الذين فشلوا في مواصلة مسيرتهم ضمن المنافسات الأفريقية.. نتأسف على هذا الإقصاء.. وكان خطأ كبيرا في الاعتماد على اللاعب منديل في مباراة الذهاب، إذ لم يقدم أي إضافة للمجموعة.
من يحارب لاركيت ؟
– بشأن هذا الموضوع.. توصلت بحقائق واقعية حول من يحاربني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. أحترم العقد الذي يربطني مع الجامعة ومستعد لترك منصبي في حال تبين أنني مصدر الفشل الذي مرت منه المنتخبات الوطنية.
أين وصلت نتائج التحقيق الذي أعده مختصون حول المنظومة الكروية؟
– يجب على الجامعة الملكية المغربية أن تكون صريحة مع الجمهور، وتكشف عن نتائج التحقيق الذي أعده المختصون حول تقييم العمل الذي قامت به الإدارة التقنية.. قدمت خدمة كبيرة لكرة القدم المغربي، إذ أصبحت مثالا يحتدى به من طرف العديد من الاتحادات الأفريقية.. حاليا أنا مستعد للرحيل.. لكن على الجامعة أن تعترف بما قدمناه.. وأعلم جيدا جميع الأخطاء التي وقفت ضد نجاج باقي الفئات العمرية.