مبادرة “مليار وجبة” توزع أكثر من 2.5 مليون وجبة في رؤية إماراتية متفردة للعمل الخيري والإنساني
الدار- خاص
نجحت مبادرة “مليار وجبة” في توزيع أكثر من 2.5 مليون وجبة في سبع دول آسيوية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التي تولت عمليات التوزيع والتنسيق مع الجمعيات الخيرية في الدول المشمولة.
وبحسب الأرقام التي تم تقديمها في الإمارات بخصوص هذه الحملة الأكبر في المنطقة لتوفير الدعم الغذائي في 50 دولة ضمن أربع قارات، فقد وفرت مبادرة “مليار وجبة” التي تنظمها “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الدعم الغذائي للأفراد والأسر المتعففة في عدد من مدن وقرى الهند، وباكستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان، والفلبين، وكمبوديا.
في هذا التقرير، سنتوقف عن أهم سمات هذه المبادرة العالمية، وكيف نجحت في التخفيف من حدة معاناة المتضررين من المحتاجين والمرضى والأرامل، والفئات الهشة في مختلف بقاع العالم.
دور الامارات وريادتها الاقليمية والعالمية
تعزى الريادة الإقليمية والعالمية للإمارات في مجال العمل الإنساني والتضامني، الى جهودها في تعزيز ريادتها واستدامة عطائها الإنساني، بفضل وجود قاعدة أساسية لذلك العمل ممثلة في إرث ومبادئ المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه.
كما تعزى هذه الريادة، أيضا الى وجود قائد ملهم مثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، داعم بمبادراته وجهوده وتوجيهاته العمل الإنساني والخيري والتنموي في الإمارات والعالم، فضلا عن وجود حكومة داعمة للخير يقودها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي رسمت أطراً تشريعية وتنفيذية لترسيخ دور الإمارات كعاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني، وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في مجتمعنا.
هذه الرؤية الثاقبة للعمل الإنساني والتضامني، تتعزز، أيضا بوجود شعب الإمارات المعطاء المحب للخير والعطاء والذي يعد قيمة إنسانية مستدامة تتجاوز حدود الجغرافيا لتمد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، الى جانب تميز العمل الإنساني في الإمارات بأنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به عشرات من الجهات الرسمية والأهلية، دون اغفال معطى أساسي، وهو وجود خارطة طريق لتعزيز ريادة الإمارات إنسانيا تظهر في توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و”مبادئ الخمسين” التي تعد خارطة طريق استراتيجية لتحقيق الريادة الإماراتية بمختلف المجالات، للخمسين سنة المقبلة.
وقد أسهمت مبادرات الامارات المختلفة، في دعم العمل الإنساني والخيري والإغاثي وتعزيز الأخوة الإنسانية، وكذا في تعزيز ريادة الإمارات إنسانيا وترسيخ مكانتها عالميا كعاصمة للخير والعمل الإنساني.
ريادة إقليمية وعالمية تعهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بالحفاظ عليها خلال كلمات مؤثرة وجهها في 13 يوليوز الماضي ضمن أول خطاب شامل يتناول فيه رؤيته لسياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14ماي الماضي.
تقديم الامارات العون للمحتاجين على امتداد خارطة الدول
من أهم سمات مبادرة “مليار وجبة” هو كونها لم تقتصر على دولة دون أخرى، بل شملت جميع البلدان على امتداد خارطة الدول، حيث تم توزيع 1,537,500 وجبة في مختلف مدن وقرى وأرياف الهند، كما جرى توزيع 800,000 وجبة بالتساوي بين أربع دول، وبواقع 200,000 وجبة لكل دولة.
كما شملت هذه المبادرة باكستان؛ في مناطق كشمير، وباغ، وجرب دوتيه، ومظفر آباد، وفي طاجيكستان في مدن وقرى دوشنبيه، وكولوب، وناراكن وورزاب، وجدت، وفي قيرغيزستان في العاصمة بشكيك، وأوش، وجلال آباد، والشوي، وفي كازاخستان فيمدن وقرى آستانة، وشيمكنت، وآلماتي.
الى جانب ذلك، تم توزيع 100,000 وجبة في الفلبين في كلٍ من سوريغاو، وبوبوذج، وباغديان، و100,000 وجبة أخرى على المستفيدين في محافظة فهكونج، وكمبوذج صوم، وكميون في مملكة كمبوديا.
واستطاعت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المندرجة تحت مظلتها، من الوصول إلى شرائح واسعة من الأفراد والأسر والفئات الأقل حظاً في عدد من دول آسيا ضمن مبادرة “مليار وجبة” الهادفة إلى تقديم الدعم الغذائي المباشر وتوفير شبكة أمان للمجتمعات التي تعاني من تقلص مستويات الأمن الغذائي لديها.
ولاتزال مبادرة “مليار وجبة” مستمرة في عمليات التوزيع لتقديم العون للملايين في 50 دولة وفي 4 قارات حول العالم تنفيذاً لرسالة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” بتقديم العون دون تمييز بين منطقة جغرافية أو عرق أو دين، وترجمة لقيم العطاء والبذل والتضامن الإنساني الراسخة في مجتمع الإمارات ونهجها.
رؤية قيادة دولة الإمارات لدعم المحتاجين والعمل الخيري والإنساني مستمر من دولة الامارات
تنطلق رؤية الامارات لدعم المحتاجين والعمل الخيري والإنساني من كون مساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى وجميع الفئات الاجتماعية الهشة من صلب رؤية الامارات تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائد العمل التضامني والاجتماعي في العالم.
وخلال السنوات الماضية، أصبحت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إحدى المؤسسات الفاعلة في مجال العمل الخيري والإنساني على المستويين الداخلي والخارجي، ومنذ إشهارها أخذت على عاتقها أن تصل إلى من تستطيع الوصول إليه من المحتاجين سواء كانوا بدولة الإمارات أو خارجها.
وتضطلع المؤسسة بأدوار مهمة في عمليات الإنقاذ والغوث الدولية في المناطق المتضررة من الكوارث وويلات الحرب، كما تتكفل بمساعدة الفقراء فيها بشتى أشكال المساعدات الممكنة، وفي بناء دور العبادة والمدارس والمستشفيات والمساكن وحفر الآبار وغيرها من المرافق الحيوية.
في هذا الإطار، جاء اطلاق مبادرة “مليار وجبة” التي تنظمها “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” بانخراط كافة فعاليات وشرائح مجتمع الإمارات في أهدافها الخيرية والإنسانية، وفي المساهمة المجتمعية في تقديم الدعم والأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجًا، وقد جاءت المبادرة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية وهو أحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تشكل مرتكزات عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وتتأكد هذه الرؤية الإماراتية الملهمة مع كل أزمة يواجهها العالم، وفي كل موقف تواجهه دولة صديقة أو شقيقة، حيث كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حاضرا دائما لتقديم يد العون والمساعدة، ليرسخ بأفعاله وأقواله صورة الإمارات كمنارة للتسامح وواحة للإنسانية ومظلة للأمن والأمان لكل المقيمين على أرضها.