تلميذ بني يخلف المتوفي ضواحي المحمدية كان بصدد تسجيل فيلم قصير رفقة زملائه

الدار/ بوشعيب حمراوي
كشف مصدر مسؤول لموقع الدار، أن التلميذ الذي تم العثور عليه، مساء أمس السبت، جثته هامدة أسفل عمارة مهجورة بالجماعة الترابية بني يخلف ضواحي المحمدية، كان قيد حياته رفقة خمسة تلاميذ زملائه، يعدون فيلما قصيرا. وأن المجموعة اعتادت العمل على إنجاز أفلام قصيرة، من أجل المشاركة بها في المسابقات التي تنظم داخل وخارج المؤسسات التعليمية. وأن هذا الأخير كان في علو شاهق بالعمارة، التي يوجد بها فناء مجوف خاص بالمصعد. وأنه سقط في غفلة أو عدم انتباه منه.
ونفى محمد الأجود المدير الإقليمي للتعليم بالمحمدية أن يكون الثانوية التأهيلية التي يتابعون دراستهم بها، أية علاقة لها بالفيلم القصير الذي كانوا بصدد تسجيله داخل العمارة. موضحا أنه لم يتم أخذ أي إذن أو ترخيص بخصوصه. وأن إدارة المؤسسة لا علم لها بالحادث الأليم الذي راح ضحيته التلميذ (عبد الصمد).
كما علم موقع الدار أن الدرك القضائي بالمنطقة يحقق منذ الساعات الأولى من صباح اليوم مع التلاميذ المعنيين. من أجل معرف أسباب وفاة التلميذ. وما إن كانت الوفاة نتيجة سقوط من أعلى العمارة، أم أن هناك جريمة قتل. علما أن لحظة العثور على جثة التلميذ لم يكن هناك زملاءه الذين ربما أصابهم الهلع وفضلوا الفرار دون إدراك خطورة الهروب من مسرح الجريمة.
من مصادره أن العمارة المهجورة تعود إلى إحدى التعاونيات السكنية التي لم توفق إدراتها في إتمام المشروع السكني بسبب اختلالات داخلية. وأن العمارة تعتبر نقطة سوداء، وتتواجد بين ثانويتين بالمنطقة، وسبق أن وقعت داخلها جريمة قتل، كم سبق أن وضعت بشأنها عدة شكايات من مواطنين بالجوار، بسبب لجوء مجموعة من المنحرفين واللصوص للاحتماء داخلها واعتراض سبل المارة وتعنيفهم وسرقتهم.