مقروف: الحروب الداخلية وراء تواضع الكرة المغربية قاريا
الرباط/ صلاح الكومري
انتقد محمد مقروف، الناطق الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما أسماه بـ"الحروب الداخلية" في كرة القدم الوطنية، والتي ساهمت في تواضع الأخيرة في البطولات القارية، مقابل تألق المنافسين، خاصة المنتمين لدول شمال إفريقيا، في تونس ومصر على سبيل المثال، معتبرا أننا في المغرب "كل واحد يحفر للآخر".
وقال مقروف، في تصريح لبرنامج على أمواج إذاعة "راديو مارس"، إننا في المغرب "نعيش حقدا" على بعضنا البعض، وهذا ما تستغله بعض الدول، مثل تونس ومصر، لتقوية فرقها ومصالحها الرياضية، مبرزا: "لا أريد أن أقول إننا نعيش خيانة داخلية، لكن الوضع الحالي يبدو كذلك، لهذا يجب أن نصحح أمورنا الداخلية أولا، وهذا ليس عيبا، بلغنا مرحلة أصبحنا فيها لا نحب الخير لإخواننا، وهذه الطباع لم تكن يوما من شيم المغاربة".
واعتبر المتحدث ذاته، أنه من نتائج هذا "الحقد الداخلي على بعضنا البعض"، ومن نتائج "الخيانة الداخلية"، وتقديم المعلومة للمنافسين، تعرض الوداد الرياضي لظلم تحكيمي فاضح في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي، كذلك الشأن بالنسبة لنهضة بركان، في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، إضافة إلى الظلم الذي لحق، سابقا، فريق حسنية أكادير، مشيرا إلى أن بعض "الأجنحة الإعلامية" التي من المفروض أن تكون مصدر قوة الكرة المغربية، في الحقيقة، هي مصدر ضعفها وتواضعها، بحكم أنها تعمل على تقديم المعلومة للمنافسين.
وشدد المتحدث ذاته، على أن طباع وشيم المغاربة، أصابها تغير كبير، بحيث أنه في السابق، يقول مقروف، كانت تحدث خلافات ومناوشات بين بعض الأطراف، لكن حين يتعلق الأمر بالمصلحة العامة، يتحد الجميع من أجل الفوز، "لكننا الآن، للأسف، وصلنا لمرحلة يتمنى فيها بعض المغاربة هزيمة فرق تمثل راية بلادهم".
وفي هذا السياق، قال مقروف، إنه في الوقت الذي تعمل فيه الجامعة الملكية المغربية على دعم الأندية وتقويتها من أجل المصلحة العامة، هناك بعض الفرق، تحتج على ذلك، مبرزا: "وصلنا لمستوى من الاحتجاج ديال الدراري الصغار".
ودعا مقروف جميع المغاربة إلى الجند وراء الوداد الرياضي، ودعم الفريق من أجل تدارك التعادل، والعودة بالكأس القارية من تونس.