الدار :عادل المدني
دون تاريخ كرة القدم العالمية يوم الأحد 30 يوليوز 2023 بأحرف بارزة في سجل الكرة المغربية، ومعه كتب إسم ابتسام الجرايدي، كأول لاعبة مغربية وعربية في التاريخ تحرز هدفا في المونديال.
الهدف كان في مرمى كوريا الجنوبية، من ضربة رأسية جاء في الدقيقة السادسة من المباراة التي احتضنها ملعب “هيندمارش” بمدينة أديلايد الأسترالية.
عندما قفزت ابتسام الجرايدي فوق الكوريات محرزة أول فوز في المونديال، قفز جميع المغاربة فرحا، سواء بالملعب هناك في أديلايد، أو في جميع أرجاء المعمورة.
سجلت الجرايدي نقاطا عديدة في المباراة، كلها مدعاة للفخر والاعتزاز، فهي أول لاعبة مغربية تحرز هدفا في المونديال، وهي أول محترفة في الدوري السعودي تشارك في المحفل العالمي. وهي أول من نال لقب أحسن لاعبة في كأس العالم بالنسبة للمغرب والعرب.
ولدت ابتسام الجريدي في حي سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء في 9 ديسمبر 1992.
كتبت أول أحرف قصتها مع المستديرة بفريق نسيم سيدي مومن، قبل أن تنتقل إلى فريق الجيش الملكي سنة 2012.
توجت ابتسام رفقة الفريق العسكري ب9 ألقاب للبطولة الوطنية و8 كؤوس للعرش، كما توجت اللاعبة بقميص الزعيم بلقب عصبة الأبطال الإفريقية سيدات سنة 2022. وسجلت حينها ثلاثة أهداف في المباراة النهائية أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
تألق اللاعبة منحها صيتا واسعا، وفتح لها باب الاحتراف، من خلال أهلي جدة السعودى الذي انضمت إليه في شهر دجنبر الماضي.
اليوم في أستراليا تعيد ابتسام الجرايدي صناعة التوهج، من جديد، هدفها في مرمى كوريا، سيذكره التاريخ على الدوام تماما كما هو الشأن بالنسبة لهدف اللاعب حمان في مرمى الألمان سنة 1970.
هي قصة جديدة تكتب، وحكاية مجد كروي، آثرت ابتسام الجرايدي ولبؤات الأطلس كتابته في أرض بعيدة للغاية جغرافيا، لكن قريبة إلى الوجدان المغربي، وفي عمق التاريخ، والجميل أن هذا المجد يأتي في زخم تألق كروي مغربي، وضع أسسه الرياضي الأول جلال الملك محمد السادس حفظه الله.