انبعاث جديد للأقاليم المتضررة من الزلزال ينشد حياة كريمة للسكان
الدار-خاص
انبعاث جديد ينتظر إقليم الحوز و باقي المناطق المتضررة من الزلزال، بفضل الرؤية الملكية، التي أعادت الاعتبار لهذه المناطق، و لخصوصياتها الثقافية و عادات أهلها، بغية فك العزلة وتأهيل المجالات الترابية، و تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال؛ إلى جانب تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.
الغلاف المالي المرصود لبرنامج إعادة البناء و التأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، يؤكد المقاربة الاستشرافية لجلالة الملك محمد السادس، الذي أراد نهضة تنموية للأقاليم المتضررة من الزلزال؛ تتجاوز مستوى إيواء الساكنة المتضررة، إلى إقلاع تننوي.
من خلال جلسات العمل الثلاث، التي ترأسها الجالس على العرش، يتأكد أن المغرب يضع لبنات برنامج مدروس، مندمج، وطموح يهدف إلى تقديم جواب قوي، منسجم، سريع، وإرادي لكارثة الزلزال تحول الدمار إلى إعمار، كما يتجسد من خلال الميزانية التوقعية الإجمالية المرصودة لإعادة إعمار المناطق المتضررة، المقدرة ب120 مليار درهم، على مدى خمس سنوات؛ والتي تغطي صيغتها الأولى الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.
برنامج مدروس تم إعداده حسب مقاربة التقائية، وعلى أساس تشخيص محدد للحاجيات وتحليل للمؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، وهي مشاريع تهدف من جهة، إلى إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، طبقا للتدابير الاستعجالية المقررة خلال اجتماع 14 شتنبر، ومن جهة أخرى، تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة.
كما يتضمن البرنامج، وكما أمر بذلك جلالة الملك، إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، مواد غذائية..)، بكل جهة، وذلك قصد التصدي بشكل فوري للكوارث الطبيعية.
و إذا كان نجاح أي مشروع يرتبط بالإمكانيات المالية المرصودة إليه، فإنه يرتبط أيضا، كما شدد على ذلك جلالة الملك محمد السادس، حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة.