هزيمتان ومشكل حمد الله وفجر.. ما هي حظوظ “الأسود” في “كان 2019″؟
الرباط/ صلاح الكومري
سافر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، إلى جمهورية مصر العربية، حيث سيشارك في النسخة الثانية والثلاثين من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، في الفترة الممتدة ما بين الواحد والعشرين من الشهر الحالي، والتاسع عشر من الشهر المقبل.
وفي الوقت الذي حققت فيه أغلب المنتخبات المشاركة في هذه التظاهرة، نتائج إيجابية في مبارياتها الإعدادية، وحظيت بتشجيع ودعم جمهور بلادها، وتستعد للسفر إلى مصر بمعنويات مرتفعة، يسافر المنتخب المغربي، جارا وراءه ذيل الهزيمة في مباراتين إعداديتين، أمام غامبيا زامبيا، وسط شكوك حول قدرته على الذهاب بعيدا في النهائيات، وعدم رضا واقتناع الجمهور المغربي بأداء العناصر الوطنية، إضافة إلى مشكل رحيل عبد الرزاق حمد الله، عن تجمع "الأسود" بسبب خلافه مع اللاعب فيصل فجر.
وفي هذا السياق، قال عبد الحق رزق الله "ماندوزا"، في تصريح لموقع "الدار"، إن الظرفية الحالية، تقتضي أن ندعم جميع لاعبي المنتخب الوطني المغربي، مهما كانت الظروف المحيطة بهم، ومهما كانت المشاكل، مشددا على أن وقت الحساب، "يأتي فيما بعد"، وقال: "صحيح أن هناك بعض الأمور السلبية، وهناك مشاكل، ولا أحد ينكر ذلك، لكن حاليا، ليس وقت الحديث في هذا الأمر، الآن يجب علينا جميعا، سواء مدربين، أو إعلاميين، أو رياضيين، أو مدربين، أو جمهور، دعم المنتخب الوطني، كل من موقعه".
وأضاف المتحدث ذاته، أن المنتخب الوطني، يملك، كل الإمكانيات التي تخول له الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، إذ أن جميع لاعبيه، يوضح المتحدث ذاته، لهم تجربة في النهائيات الإفريقية، وبالتالي، فإنهم قادرون على الذهاب بعيدا.
من جهته قال فخر الدين رجحي، المدرب الوطني، في تصريح لموقع "الدار"، إن الظروف التي يسافر فيها المنتخب الوطني إلى مصر، ستظهر معدن وحقيقة العناصر العناصر الوطنية التي نتوفر عليها، موضحا: "الآن، سيتضح جليا إذا كان المنتخب الوطني مهيأ لمواجهة كل التحديات والإكراهات أم لا، لأنه من المفروض، في الممارسة الاحترافية، أن لا تتأثر بهزيمة أو هزيمتين في المباريات الودية، ولا تتأثر بمشكل لاعب، الآن هو الوقت المناسب لكي يؤكدوا لنا اللاعبين المحترفين، أنهم محترفون قولا وفعلا".
وما يزيد من مخاوف الجمهور المغربي، غياب هرفي رونار، عن الندوة الصحفية التي أعقبت هزيمة "الأسود" الأخيرة أمام زامبيا، إذ أنه في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن يقدم إجابات للرأي العام حول أسباب الهزيمتين، ومدى تأثيرهما على حظوظ المنتخب الوطني في النهائيات القارية، غاب عن الندوة، وكلف خليفته الأول باتريس بوميل بالنيابة عنه، وبالتالي تسافر العناصر الوطنية، محاطة بهواجس ومخاوف من تكرار الفشل في النهائيات القارية.