أدت فيضانات مفاجئة بمناطق جنوب غرب الصومال إلى مصرع ما لايقل عن 29 شخصا وتشريد مئات الآلاف، وذلك في الوقت الذي تجتاح فيه أمطار غزيرة ناتجة عن ظاهرة “ال نينيو” شرق افريقيا.
وتسببت الأمطار الغزيرة في الصومال وكينيا وإثيوبيا المجاورتين، منذ مطلع نونبر الجاري، في حدوث انزلاقات أرضية وغمر قرى وضيعات فلاحية بالمياه.
وتأتي هذه الفيضانات في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها الصومال وأجزاء من إثيوبيا وكينيا منذ أربعة عقود.
وصرح رئيس وكالة إدارة الكوارث الصومالية، محمد معلم عبد الله، أمس الثلاثاء، “لقد حذرنا في وقت سابق من هذه الأمطار وتوقعنا هذا الوضع”، مضيفا أن ما لا يقل عن 29 شخصا لقوا مصرعهم وتأثر نحو 850 ألفا آخرين، بينهم أكثر من 300 ألف اضطروا إلى ترك منازلهم.
وكانت المناطق الأكثر تضررا في جنوب غرب هذا البلد، الواقع في القرن الافريقي، والذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأربعاء، إن “جهود الإنقاذ تأخرت بسبب الطرق المقطوعة”.
وأضاف على منصة (اكس) أن “الطرق التي يتعذر الوصول إليها والمركبات العالقة ليست سوى بعض التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة في الصومال”.
وأشار إلى أن الجهود المشتركة التي تبذلها وكالات الإغاثة “تسابق الزمن” لإنقاذ 2400 شخص محاصرين بسبب مياه الفيضانات في بلدة لوق، على الطريق الذي يربط الحدود الصومالية الاثيوبية مع بيدوا.
وتعد الصومال من أكثر البلدان عرضة للتغيرات المناخية، ولكنها غير مجهزة للتعامل مع الكوارث.
وقالت الأمم المتحدة إن ظاهرة “ال نينيو”، التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، من المتوقع أن تستمر إلى غاية شهر أبريل 2024 على الأقل.
من جانبها، شددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على أن هذه الظاهرة تحدث في سياق التغير المناخي السريع.
المصدر: الدار- وم ع