أخبار الدارسلايدر

تحليل.. نتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية واتهامات المعارضة: هل نحن أمام انقلاب انتخابي؟

الدار/ خاص

في الانتخابات الرئاسية الموريتانية التي أجريت في 29 يونيو 2024، أعيد انتخاب الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني لفترة ثانية. وفقاً للنتائج التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، حصل الغزواني على 56.1% من الأصوات، بينما جاء منافسه الرئيسي، الناشط المناهض للعبودية بيرام ولد الداه اعبيد، في المرتبة الثانية بنسبة 22.1% من الأصوات.
بعد الإعلان عن النتائج، رفضت المعارضة هذه النتائج ووصفتها بالتزوير. بيرام ولد الداه اعبيد، الذي حل في المرتبة الثانية، صرح بأن النتائج مزورة ووصفها بأنها “انقلاب انتخابي”. في مؤتمر صحفي، قال اعبيد: “أنا الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات. ما نراه الآن هو محاولة من النظام لسرقة إرادة الشعب”، دعا اعبيد إلى العصيان المدني وحث القوات العسكرية والأمنية على عدم استخدامهم من قبل الحكومة ضد الشعب.

ردود الأفعال والتداعيات

شهدت البلاد موجة من الاحتجاجات بعد إعلان النتائج، وقامت السلطات بقطع الإنترنت في بعض المناطق للسيطرة على الاحتجاجات. كما تم اعتقال عدد من النشطاء والصحفيين الذين انتقدوا نتائج الانتخابات ونددوا بإجراءات القمع التي اتخذتها الحكومة. من بين هؤلاء النشطاء، سامبا ثيام وسييدي موسى كامارا، الذين تعرضوا للاعتقال والمضايقات من قبل السلطات.

السياق والتحديات

تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس بالنسبة لموريتانيا، حيث تعاني البلاد من مشكلات اقتصادية وأمنية كبيرة، بالإضافة إلى نسبة عالية من الفقر وعدم الاستقرار الإقليمي. بالرغم من هذه التحديات، يرى البعض في الغزواني رمزاً للاستقرار في المنطقة المضطربة.

في النهاية، لا تزال البلاد تنتظر إعلان النتائج النهائية من قبل المحكمة الدستورية، مما يترك الباب مفتوحاً لمزيد من التطورات في الأيام القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى