أخبار الدارسلايدر

أحمد التوفيق.. أخطاء الوزير الذي تسيد الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب لأزيد من 22 سنة

الدار/ افتتاحية

في الآونة الأخيرة، تزايدت الانتقادات الموجهة لأداء أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، والذي شغل هذا المنصب منذ عام 2002. في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز الأخطاء والنقائص التي تميز فترة ولايته، والتي أثرت بشكل كبير على قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية في البلاد.

نقص الشفافية في إدارة الأوقاف

إحدى أبرز الانتقادات التي وُجهت للتوفيق هي افتقاره للشفافية في إدارة ممتلكات الأوقاف. رغم إثارة اخطاء التسيير المالي والإداري في عدة ملفات، دون اتخاذ إجراءات صارمة.
هذا الوضع أدى إلى فقدان الثقة في الوزارة وزيادة التساؤلات حول حقيقة استغلال الممتلكات الوقفية.

وتحت إشراف التوفيق، شهدت المساجد تدهوراً في مستوى الرقابة والإشراف. تم الإبلاغ عن حالات تتعلق بسوء إدارة المساجد وعدم توفر الخدمات الأساسية للمصلين، مثل النظافة والصيانة. هذا الأمر أثار استياء واسع النطاق بين المصلين وأدى إلى تساؤلات حول كفاءة الوزارة في أداء دورها.

وبالنسبة لتسيير موسم الحج، لا يزال كثير من الإشكالات تغضب الحجاج المغاربة وعلى رأسها ما وقع هذا العام من إهمال والتقصير في مرافقة الحجاج المغاربة، وعدم توفير وسائل نقل في محطات مهمة من مناسك الحج وسوء التغذية لدى فئات، وغياب الاهتمام المطلوب والتأطير الديني.
اضافة إلى كل هذا لم ينجح الوزير احمد التوفيق في وضع حد للتسيب الذي يشهده موسم الحج مع استغلال تأشيرات المجاملة للحج في المغرب من طرف عدد من الوكالات والتي وصلت أسعار خيالية هذا العام. وهو ما جعل هذا التلاعب في تأشيرة المجاملة من طرف وسطاء محسوبين على بعض الوكالات إلى تحقيق ارقام أرباح غير مسبوقة. مع العلم ان تأشيرة المجاملة تمنح من طرف الدولة السعودية دون مقابل مادي لأشخاص محددين ويتم استغلالها بإعادة بيعها عن طريق وسطاء بأرقام خيالية في غياب اي مراقبة او تحرك من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب.

على صعيد آخر، ورغم الجهود المبذولة من الوزارة لمحاربة التطرف، إلا أن هناك انتقادات توجه للتوفيق بخصوص عدم اتخاذ خطوات فعالة كافية لمواجهة هذا التحدي. على الرغم من التصريحات الرسمية، إلا أن واقع الحال يظهر وجود ثغرات كبيرة في برامج التوعية والتثقيف، مما يترك الشباب عرضة للتطرف.

تدهور قطاع التعليم الديني

القطاع الديني في المغرب يعاني من عدة مشاكل أبرزها تدهور مستوى التعليم الديني. العديد من المدارس القرآنية والمعاهد الدينية تعاني من نقص في التمويل وضعف المناهج التعليمية. هذا التدهور يعكس عدم اهتمام الوزارة بتطوير هذا القطاع الحيوي.

إهمال المناطق النائية

تعاني المناطق النائية والريفية من نقص شديد في الخدمات الدينية، بما في ذلك بناء وترميم المساجد وتوفير الأئمة المؤهلين. هذا الإهمال أدى إلى تزايد الشعور بالتمييز بين سكان المدن وسكان الأرياف، وأثار تساؤلات حول التوزيع العادل للموارد.

ضعف التنسيق مع الوزارات الأخرى

من القضايا المثيرة للجدل هو ضعف التنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والوزارات الأخرى. هذا الضعف يؤدي إلى تداخل في الاختصاصات وتضارب في القرارات، مما يعيق تنفيذ السياسات العامة بشكل فعال.

إجمالاً، فترة ولاية أحمد التوفيق كوزير للأوقاف والشؤون الإسلامية والتي عمرت اكثر من 22 سنة تميزت بعدة أخطاء ونقائص أثرت بشكل كبير على قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب. التحسينات المطلوبة في هذا القطاع تتطلب تغييرات جذرية في السياسات والإدارة، لضمان تقديم خدمات دينية فعالة وعادلة لجميع المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى