تجاوزت 65 في بعض المناطق.. تحذيرات من موجة حرارة غير مسبوقة في دول الخليج
الدار/ تقارير
شهدت منطقة الخليج العربي خلال الأسابيع الأخيرة موجة حر شديدة تجاوزت فيها درجات الحرارة 65 درجة مئوية في بعض المناطق، مما أثار قلقاً واسعاً بين السكان والسلطات الصحية. هذه الموجة الحارة لم تكن مجرد ارتفاع طبيعي في درجات الحرارة، بل كانت بمثابة إنذار خطير حول التغيرات المناخية وتأثيراتها على الحياة اليومية والصحة العامة.
أفادت التقارير الطبية بارتفاع كبير في حالات الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، مما أدى إلى زيادة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة. وحذر الأطباء من خطورة التعرض المباشر لأشعة الشمس في ظل هذه الظروف، مشيرين إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تتسبب في تلف أعضاء الجسم الداخلية وفشل في وظائفها الحيوية.
استجابة لهذه الظروف الطارئة، أصدرت الحكومات في دول الخليج تعليمات صارمة لتفادي التعرض للحرارة المرتفعة، بما في ذلك تحديد ساعات العمل في الأماكن المفتوحة وتعزيز الوعي بأهمية شرب الماء بكميات كافية والبقاء في الأماكن المكيفة قدر الإمكان. كما تم توزيع النصائح والإرشادات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتحذير السكان من مخاطر الحرارة العالية.
تشير الدراسات إلى أن هذه الموجة الحارة غير المسبوقة قد تكون نتيجة للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم. ويدعو الخبراء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الدولي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظواهر المناخية المتطرفة.
وفي هذا السياق، صرح أحد المسؤولين في منظمة الصحة العالمية بأن “التغيرات المناخية ليست مجرد تحدٍ بيئي، بل هي تهديد حقيقي للصحة العامة يجب أن نتعامل معه بجدية.”
يبقى التحدي الأكبر أمام دول الخليج والعالم هو كيفية التكيف مع هذه التغيرات المناخية السريعة واتخاذ الخطوات الضرورية لحماية السكان من مخاطرها. إن التعاون الدولي والتوعية المجتمعية هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الأجيال القادمة.