أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

أدالبيرتو أغوزينو: المبادرة الأطلسية للمغرب تحظى بدعم جديد

الدار/

أدالبيرتو أغوزينو

في 17 نوفمبر 2023، خلال القمة الأولى لأفريقيا الزرقاء في طنجة، والتي شارك فيها 26 من الدول الساحلية الـ38 في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى جيرانها من أحواض البحر الأبيض المتوسط والأطلسي والهندي، تم الإعلان عن “إعلان طنجة” الذي شكل بمثابة نقطة انطلاق للمبادرة الأطلسية للمغرب التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.

قبل أيام قليلة، في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، صرح الملك المغربي قائلاً: “إذا كانت الواجهة المتوسطية تعتبر رابطاً بين المغرب وأوروبا، فإن الأطلسية هي بوابة المغرب نحو أفريقيا والنافذة التي يطل من خلالها على الفضاء الأمريكي”.

“… نحن ملتزمون بإكمال تنفيذ المشاريع العملاقة التي يتم تنفيذها في أقاليمنا الجنوبية، بالإضافة إلى توفير الخدمات والبنية التحتية المتعلقة بالتنمية البشرية والاقتصادية، فضلاً عن إنشاء الروابط بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي وتسهيل وسائل النقل والمنصات اللوجستية، دون أن ننسى التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني قوي ومنافس”.

“من هنا يأتي حرصنا على تهيئة الفضاء الساحلي الوطني، بما في ذلك الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، إلى جانب هيكلة هذا الفضاء الجيوسياسي على المستوى الأفريقي. هدفنا هو تحويل الجانب الأطلسي إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي”.

حظيت المبادرة الأطلسية للمغرب فور إطلاقها بترحيب كبير من الدول المعنية ونجحت منذ إطلاقها في الحصول على دعم مختلف الفاعلين الدوليين.

مؤخراً، أشادت جيسيكا ليبين، المنسقة الأمريكية لجمعية التعاون الأطلسي، بالمشاركة الفعالة للمغرب في برامج الجمعية، التي تتناول موضوعات مثل “التلوث البلاستيكي، الأمن الغذائي، الأدوات المبتكرة للحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام”.

كما عززت الحكومة الموريتانية اتفاقيات شراكتها مع المملكة المغربية من خلال مشاركتها الحاسمة في المشروع الأطلسي الذي أطلقه محمد السادس.

أخيراً، أثنى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على المبادرة الأطلسية للمغرب في أفريقيا التي أطلقها الملك محمد السادس لصالح دول الساحل، واعتبرها مشروعاً إيجابياً للغاية.

إن نجاح ودعم المبادرة الأطلسية يمثل دليلاً إضافياً على الرؤية الجيوسياسية لجلالة الملك محمد السادس، وعلى جهوده المستمرة لتعزيز التنمية المستدامة ليس فقط في المملكة المغربية بل أيضاً في الدول الشقيقة في القارة. مما يظهر بوضوح قيادته المتنامية التي تمتد من أفريقيا لتشمل الشرق الأوسط بأكمله.

*محلل سياسي أرجنتيني

 

زر الذهاب إلى الأعلى