الأميبيا آكلة الدماغ: هلع في إسرائيل بعد تسجيل حالتين في شهر واحد
الدار/ ترجمات
تعيش إسرائيل حالة من الذعر بعد تسجيل حالتين للإصابة بمرض “الأميبيا آكلة الدماغ” خلال شهر واحد. هذا المرض النادر والمميت أثار قلقاً كبيراً بين المواطنين والسلطات الصحية، نظرًا لطبيعته الخطيرة ونسبة الوفيات العالية المرتبطة به.
“الأميبيا آكلة الدماغ”، أو ناجليريا فوليري، هو كائن حي دقيق يعيش في المياه الدافئة، مثل البحيرات والأنهار الساخنة. يمكن للأميبيا أن تدخل جسم الإنسان عن طريق الأنف وتصل إلى الدماغ، مسببة التهابًا حادًا ومدمرًا يُعرف باسم التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (PAM).
تشمل أعراض الإصابة بالمرض الصداع الشديد، والحمى، والغثيان، والقيء، وتصلب الرقبة. تتطور الأعراض بسرعة، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال أيام قليلة من ظهورها. التشخيص المبكر والعلاج الفوري هما المفتاح للبقاء على قيد الحياة، ولكن للأسف، نسبة النجاة من هذا المرض منخفضة جداً حتى مع العلاج.
في الشهر الماضي، تم تأكيد حالتين للإصابة بالأميبيا آكلة الدماغ في إسرائيل. الأولى كانت لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، والثانية لشاب في أوائل العشرينات. تم نقل المرضى إلى المستشفى فورًا بعد ظهور الأعراض، ولكن تدهورت حالتهما بسرعة. هذه الحالات النادرة أثارت اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام والجمهور، ما دفع السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من انتشار المرض.
قامت وزارة الصحة الإسرائيلية بإصدار تحذيرات عاجلة للجمهور، تحثهم على تجنب السباحة في المياه الدافئة والملوثة، وأخذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة الأنشطة المائية. كما بدأت حملات توعوية لزيادة الوعي حول المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه. ويعمل المسؤولون الآن على تحليل مصادر المياه المحتملة التي قد تكون ملوثة بالأميبيا، واتخاذ تدابير لتعقيمها ومنع تفشي المرض.
يُعتبر التوعية والوقاية السبيل الأمثل لمكافحة هذا المرض النادر والخطير. يُنصح الجمهور بتجنب السباحة في المياه الدافئة والراكدة، واستخدام مشابك الأنف أو تجنب الغوص إذا كان لا بد من دخول المياه. كما يُشدد على أهمية مراقبة الأعراض والتوجه فورًا إلى الطبيب عند الاشتباه بالإصابة.