إقالة مفاجئة لرئيس الوزراء التونسي وسط استياء شعبي وانتقادات سياسية
الدار/ تقارير
أقال الرئيس التونسي، قيس سعيد، رئيس الوزراء أحمد الحشاني، بعد حوالي عام من تعيينه في منصبه، وكلف وزير الشؤون الاجتماعية، كمال المدوري، بتولي رئاسة الحكومة. وجاءت هذه الإقالة في وقت تشهد فيه البلاد موجة من الاستياء الشعبي بسبب الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء في عدة مناطق.
في وقت سابق من يوم إقالته، ظهر الحشاني في رسالة مصورة أشار فيها إلى التقدم الذي أحرزته حكومته في عدد من القضايا، رغم التحديات العالمية التي تواجه تونس، بما في ذلك تأمين احتياجات البلاد من الغذاء والطاقة. ومع ذلك، لم تمنع هذه التصريحات الرئيس سعيد من اتخاذ قراره المفاجئ.
التوقيت الدقيق لهذا القرار أثار تساؤلات كثيرة، خصوصًا أنه جاء على بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل، والتي أعلن سعيد ترشحه لها. هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي في تونس، خاصة مع تصاعد الانتقادات من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان التي ترى في هذا التحرك محاولة لإقصاء الخصوم السياسيين وتمهيد الطريق أمام سعيد للفوز بولاية جديدة.