تكلفة بعثة المغرب إلى أولمبياد باريس تصل إلى 8 مليار سنتيم… لكن ما الذي تحقق فعلاً؟
الدار/ تحليل
مع قرب اختتام فعاليات أولمبياد باريس 2024، تتزايد التساؤلات حول مدى فعالية الاستثمارات التي خصصها المغرب للمشاركة في هذه الدورة. فقد وصلت تكلفة بعثة المغرب إلى ما يقرب من 8 مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير يُفترض أن يقابله أداء رياضي مميز على مستوى النتائج والميداليات. ولكن، هل كان العائد يوازي هذا الاستثمار الضخم؟
تألفت البعثة المغربية من 55 رياضيًا شاركوا في 18 رياضة، مما جعلها واحدة من أكبر البعثات في تاريخ المغرب الأولمبي. لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال، حيث فشل معظم الرياضيين في التقدم إلى الأدوار المتقدمة، باستثناء بعض الحالات النادرة. من بين هؤلاء، يبرز العداء سفيان البقالي، الذي توج بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع.
اضافة إلى نجاح المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم في تحقيق الميدالية البرونزية بعد اكتساح مصر بسداسية نظيفة.
باستثناء الذهبية والبرونزية تبقى باقي النتائج الضعيفة تثير تساؤلات حول كيفية إدارة الأموال المخصصة للبعثة، وما إذا كانت الاستعدادات كافية لتحقيق الأهداف المرسومة.
تشمل الميزانية المصروفة على البعثة تكاليف الإقامة، والتنقل، والتحضيرات المختلفة، بالإضافة إلى المعدات الرياضية. ومع ذلك، فإن النتائج المحققة على أرض الواقع لا تعكس حجم الإنفاق، مما يستدعي إعادة النظر في السياسات الرياضية الوطنية.
في نهاية المطاف، يبدو أن هناك حاجة ماسة إلى تقييم شامل لأداء المغرب في أولمبياد باريس 2024. هذا التقييم يجب أن يركز على تحديد نقاط الضعف وتعزيز القدرات الرياضية للمملكة، لضمان تحقيق نتائج أفضل في المنافسات الدولية المستقبلية.
وقبل كل هذا ربط المسؤولية بالمحاسبة، وبالتالي هل ننتظر فتح دفتر الحسابات في وجه مسؤولي اللجنة الأولمبية المغربية ورؤساء الجامعة الملكية التي لم تحقق اي نتائج في أولمبياد باريس وكانت رحلتها إلى فرنسا فقط لاجل السياحة…