الباراغواي تطالب بسحب السفير الأمريكي في أسونسيون
طلبت حكومة الباراغواي رسميا من الولايات المتحدة “تسريع عملية سحب” سفيرها في أسونسيون، مارك أوستفيلد، على خلفية أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين.
وتدهورت الثقة بين حكومة الباراغواي والسفير الأمريكي بعد تصريحاته في أسونسيون بشأن العقوبات المالية التي فرضتها الخزينة الأمريكية على شركة تبغ محلية وحول علاقتها المفترضة بالرئيس السابق هوراسيو كارتيس (2013-2018).
وأوضحت حكومة الباراغواي، في بلاغ تلاه وزير الشؤون الخارجية، روبن راميريز ليزكانو، أن طلبها يهدف إلى “تجنب أن يؤدي فقدان الثقة مع شخص (في إشارة إلى السفير) إلى الإضرار بالعلاقات التاريخية بين البلدين”.
وأضاف الوزير أن حكومته لا تصدر أحكام قيمة بشأن الإجراءات الإدارية للولايات المتحدة، ولكنها تعبر عن انزعاجها بشأن الطريقة التي تم بها إبلاغ هذه الإجراءات من طرف السفير الأمريكي الحالي في أسونسيون.
وكان مارك أوستفيلد قد أعلن الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (Ofac)، التابع لوزارة الخزينة الأمريكية، قرر تشديد العقوبات المفروضة على شركة “تاباكاليرا ديل إستي” من الباراغواي، لكونها منحت دعما ماليا لهوراسيو كارتيس، الخاضع بدوره لعقوبات مماثلة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بسبب مزاعم “فساد” مفترضة.
وقد أثار هذا الإعلان موجة انتقادات في الباراغواي داخل أوساط الطبقة السياسية، التي نددت ب”تدخل” في الشؤون الداخلية للبلاد و”انتهاك لسيادتها” من قبل السفير.