طموحات البيت الأبيض تُشعل أجواء المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو
الدار/ ترجمات
في يوم حافل بالتفاؤل والحماس، اجتمع الديمقراطيون من جميع أنحاء الولايات المتحدة في مدينة شيكاغو لإطلاق فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، الذي انطلق يوم الإثنين ويستمر حتى الخميس. وكان اللافت للنظر الدعم الكبير الذي حظيت به نائبة الرئيس، كاملا هاريس، التي تحولت إلى رمز للأمل في أوساط الحزب، وسط توقعات بأنها ستكون الرئيسة القادمة للولايات المتحدة.
لم يكن أحد يتوقع الظهور المبكر لهاريس، التي ألقت كلمة مقتضبة في اليوم الأول من المؤتمر، أعربت فيها عن ثقتها بالفوز في السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأكدت هاريس على أهمية الوحدة داخل الحزب وضرورة الاستمرار في مسار الإصلاحات التي بدأتها الإدارة الحالية.
الرئيس جو بايدن، الذي ألقي خطاباً حماسياً أمام الحضور، لم يتردد في دعم هاريس بشكل كامل، حيث صرح قائلاً: “هاريس ستكون الرئيسة الـ47 للولايات المتحدة”. هذه العبارة أثارت حماسة الجمهور وعززت التوقعات بشأن مستقبل هاريس السياسي.
وعلى نفس المنوال، ألقت السيدة الأولى، جيل بايدن، كلمة عبرت فيها عن دعمها الكامل لهاريس، معتبرة إياها الشخص القادر على قيادة البلاد في الفترة المقبلة.
لكن المفاجأة الأكبر جاءت من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي كانت أول امرأة تترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في 2016. في كلمتها، لم تخف كلينتون إحساسها بالمرارة من خسارتها في ذلك الوقت، لكنها أعربت عن أملها في أن تتمكن هاريس من تحقيق الحلم الذي لم تستطع هي الوصول إليه. وأشارت كلينتون إلى أن الوقت قد حان لأن ترى الولايات المتحدة أول امرأة في البيت الأبيض.
المؤتمر، الذي يعتبر نقطة انطلاق حاسمة لحملة هاريس الرئاسية، يعكس التوافق داخل الحزب على ضرورة تقديم دعم غير مسبوق لنائبة الرئيس، التي باتت في نظر الكثيرين خليفة بايدن المنتظرة. وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة، من المتوقع أن تكون هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات إثارة في التاريخ الحديث.
بهذا، يبدو أن الديمقراطيين قد حددوا خيارهم ووجهتهم في السباق إلى البيت الأبيض، مع وضع كل ثقتهم في كاملا هاريس كمرشحة قادرة على إحداث التغيير ومواصلة إرث بايدن في قيادة الولايات المتحدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.