في ظل أزمة سياسية.. ماكرون يقترب من تعيين رئيس وزراء جديد
الدار/ تقارير
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان عن رئيس وزراء جديد في ظل استمرار حالة الجمود السياسي التي تعاني منها البلاد. يوم الاثنين، سيعقد ماكرون اجتماعاً مع عدد من الشخصيات السياسية البارزة، بما في ذلك الرئيسين السابقين فرانسوا أولوند ونيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى برنار كازنوف، الذي يعتبر أحد المرشحين الأقوياء لهذا المنصب.
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أسفرت عن برلمان معلق، ما جعل من الصعب على ماكرون تشكيل حكومة ذات أغلبية مطلقة. خسارة ائتلافه الوسطي لعدد كبير من المقاعد قد أضافت مزيداً من التعقيد إلى المشهد السياسي في فرنسا.
برنار كازنوف، الذي شغل عدة مناصب وزارية في حكومات سابقة، مثل الشؤون الأوروبية والميزانية والداخلية، يبدو مرشحاً بارزاً لتولي منصب رئيس الوزراء. وعلى الرغم من انسحابه من الحزب الاشتراكي قبل عامين احتجاجاً على تحالفه مع حزب “فرنسا المتمردة” اليساري المتطرف، فإنه يحظى باحترام واسع من أحزاب اليمين أيضاً.
ستكون مهمة رئيس الوزراء المقبل مليئة بالتحديات، بما في ذلك دفع الإصلاحات الاقتصادية وتنفيذ ميزانية 2025 من خلال برلمان معلق، في ظل ضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لتقليص العجز.
ورغم أن تعيين حكومة جديدة قد لا يحل أزمة الشلل السياسي الحالية، فإن ماكرون يواجه قيوداً دستورية تمنعه من الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة جديدة حتى يوليو من العام المقبل.