أخبار الدارسلايدر

السمعة العالمية لعام 2024: سويسرا في الصدارة والمغرب يواصل التقدم.. والجزائر ضمن أدنى التصنيفات

الدار/ ترجمات

أصدر مؤشر السمعة العالمية (RepScore) لعام 2024 تقريره السنوي الذي يسلط الضوء على ترتيب الدول من حيث السمعة العالمية، ويعتمد على عدة معايير تشمل الثقة، وجودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ومدى احترام حقوق الإنسان. حافظت سويسرا على المرتبة الأولى للعام الثالث على التوالي، تليها دول الشمال الأوروبي مثل النرويج والسويد، بينما جاءت نيوزيلندا وكندا ضمن المراكز الخمسة الأولى بفضل تركيزهما على الاستدامة والرفاه الاجتماعي.

في المقابل، بقيت دول مثل إسرائيل وإيران والجزائر ضمن أدنى التصنيفات، إذ يواجه بعضها تحديات سياسية واقتصادية تؤثر بشكل مباشر على نظرة المجتمع الدولي لها. كما حققت إثيوبيا وتايلاند وبيرو تحسنًا ملحوظًا في ترتيبها هذا العام بفضل إصلاحات اجتماعية واقتصادية تهدف لتعزيز الاستقرار والتنمية.

أما المغرب، فقد جاء كنموذج إيجابي في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ شهد تطورًا مستمرًا على مدار السنوات العشر الماضية، مما يعكس جهوده الكبيرة في تحسين صورته الخارجية. وقد استفاد المغرب من تطور بنيته التحتية ونمو السياحة المستدامة، فضلًا عن تحسين بيئة الأعمال والالتزام بمعايير التنمية المستدامة، الأمر الذي جعله يحظى بسمعة إيجابية على الصعيد الدولي.

يعد المغرب من الدول التي تركز على تقديم بيئة آمنة للسياح والمستثمرين على حد سواء، مما انعكس إيجابيًا على نظرة المجتمع الدولي إليه. فقد ساهمت مشروعات كبيرة مثل “الطريق السيار” وميناء طنجة المتوسطي في تحسين البنية التحتية وتعزيز ربط المغرب بأوروبا وأفريقيا، ما عزز مكانته كمركز تجاري واستثماري. كما استطاع المغرب تنويع مصادر طاقته من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة مثل مشروعات الطاقة الشمسية في ورزازات، مما يشير إلى التزامه بأهداف التنمية المستدامة.

ويعكس التحسن المستمر للمغرب في المؤشرات العالمية التزامه بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وحقوق الإنسان، الأمر الذي يكسبه تقديرًا عالميًا متزايدًا عامًا بعد عام.

على الرغم من التقدم الواضح، يظل المغرب يواجه تحديات خاصة تتعلق بتعزيز التعليم وتحقيق المزيد من الشفافية في بعض القطاعات. يرى الخبراء أن الاستمرار في التركيز على الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، مع تحسين فرص التوظيف للشباب، سيكون له تأثير كبير على تعزيز صورة المغرب عالميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى