عودة جاريد كوشنر إلى البيت الأبيض.. صهر كوشنير الذي قد يسعى إلى الإغلاق النهائي لملف الصحراء المغربية
الدار/ تحليل
في وقتٍ تواصل فيه صحيفة “فايننشال تايمز” نفي الأخبار التي تشير إلى عودة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في إدارة الرئيس المقبلة، توقّع العديد من الخبراء في العلاقات الدولية أن يكون لكوشنر دور بارز في المرحلة القادمة. وتنبّأ هؤلاء الخبراء بأن كوشنر قد يتولى مهام كبيرة، خاصة في ملفات السياسة الخارجية المتعلقة بالشرق الأوسط وقضية الصحراء المغربية، حيث من المتوقع أن كوشنير الذي خبر الملف عن قرب سيسعى إلى الإغلاق النهائي لهذا الملف في السنوات الأولى من رئاسة ترامب وفتح المجال على شكل أوسع للاستثمارات الأمريكية في أقاليم الصحراء المغربية.
ووفقًا لتقرير أوردته وكالة “رويترز”، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن كوشنر قد يُستشار في قضايا حساسة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، وهو الملف الذي كان يشغل حيّزًا كبيرًا من اهتمامه أثناء فترة وجوده في البيت الأبيض في الولاية الأولى لترامب (2016-2020). في تلك الفترة، لعب كوشنر دورًا محوريًا ككبير مستشاري الرئيس، حيث تولا ملفًا معقدًا يتضمن محادثات السلام في المنطقة.
وتوقع عدد من المحللين أن يكون ظهور كوشنر مجددًا، بعد فوز ترامب بالانتخابات، مؤشرًا على عودة تدريجية له إلى الساحة السياسية الأمريكية والدولية، وسط تساؤلات حول دور محتمل له في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وهو الدور الذي برز خلال ولايته الأولى.
من الواضح أن عودة جاريد كوشنر الذي تربطه علاقات وثيقة بالمغرب وعبر أكثر من مرة وحتى في كتابه عن تقديره الكبير للملك محمد السادس، أن يعود إلى الساحة السياسية ليست مفاجئة للكثيرين. فبالإضافة إلى كونه صهر ترامب، فإن كوشنر أثبت كفاءته في التعامل مع الملفات الأكثر تعقيدًا في السياسة الخارجية، خاصة ما يتعلق بالشرق الأوسط. وعودته المحتملة قد تعكس رغبة الرئيس الأمريكي في الاستفادة من خبراته، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي قد تواجه إدارة ترامب الجديدة.