الدار/ خاص
في خطوة تجمع بين الأناقة والعصرية، أثار الملك محمد السادس إعجاب العديد من المتابعين بإطلالته الأخيرة في باريس، حيث ارتدى سروال دجين من ماركة “Who Decides War Jeans” (شكون يقرر الحرب). هذه الإطلالة لاقت اهتماماً خاصاً لما تحمل من دلالات على ذوقه الرفيع وتميزه في اختيار الملابس، التي لم تقتصر على كونها ملابس عادية، بل حملت طابعاً خاصاً يمزج بين الحداثة والرمزية.
تأسست ماركة “Who Decides War Jeans” في عام 2016 على يد المصمم الفرنسي إيف برفادو، وهي تشتهر بتقديم تصاميم فريدة مستوحاة من الملابس العسكرية. وقد اختار برفادو هذه الفكرة لتكون بمثابة رد فعل على الأوضاع السياسية والاجتماعية في تلك الفترة، حيث كانت تتأثر الكثير من الدول بالحروب والصراعات. الماركة تميزت بتفاصيلها التي تعكس القوة، التمرد، والتمسك بالهوية في خضم التغيرات العالمية.
تعبير “شكون يقرر الحرب” الذي اختارته الماركة لم يكن مجرد اسم، بل كان إشارة قوية إلى التساؤلات الكبرى التي يواجهها المجتمع في ظل الحروب والنزاعات المستمرة. أما عن السروال نفسه، فيتميز بتصميمه العصري الذي يمزج بين البساطة والجرأة، مما جعله خياراً مفضلاً لدى العديد من الشخصيات العامة والمشاهير.
اختيار الملك محمد السادس لهذا السروال يبرز ذوقه الرفيع في الموضة، ويؤكد مرة أخرى اهتمامه بالأزياء الحديثة التي تجمع بين الأناقة والعملية. في رحلة إلى باريس، المدينة التي تعد عاصمة الموضة، اختار الملك هذا الزي ليؤكد على أن الأناقة لا تقتصر على الفخامة الرسمية فقط، بل يمكن أن تكون مزيجاً من البساطة والحداثة.
وقد نال هذا الاختيار إعجاب العديد من المتابعين، خاصة مع التفاصيل الدقيقة في تصميم السروال الذي يعكس الذوق الرفيع لجلالته. كما أن هذه الإطلالة تأتي في وقت يشهد فيه المجتمع المغربي تحولات ثقافية واجتماعية تواكب الاتجاهات العالمية في الموضة.
إن اختيار الملك محمد السادس لملابس تحمل رمزية مميزة مثل تلك التي تقدمها ماركة “Who Decides War Jeans”، يعكس ليس فقط إلمامه بالعالم المعاصر، ولكن أيضاً تأثره بالرسائل التي تحملها الموضة كوسيلة للتعبير عن الأفكار والمواقف الاجتماعية.
