نموذج الفخر والعزيمة.. عسكريات مغربيات في الخطوط الأمامية ضمن وحدات حفظ السلام في جمهورية الكونغو
الدار/ خاص
تواصل النساء المغربيات إظهار قوتهنّ وإصرارهنّ في مختلف ميادين العمل، لا سيما في مجالات حفظ السلام ومهام التدخل السريع. ففي قلب التحديات الصعبة التي يواجهها العالم اليوم، تلعب العسكريات والضابطات المغربيات في صفوف “فرقة التدخل السريع” التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية (FAR) دورًا محوريًا في حماية المدنيين والمساهمة في استقرار المناطق المتأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تمثل العسكريات والضابطات المغربية، اللواتي يشاركن في عمليات حفظ السلام تحت لواء الأمم المتحدة، نموذجًا للفخر الوطني والعزيمة، ويستحقن لقب “سفيرات” الشجاعة والأناقة الإفريقية. ففي مهامهنّ، يجسّدن قدرة المرأة المغربية على الاندماج في القوات العسكرية، حيث لا تقتصر أدوارهنّ على الخطوط الأمامية، بل تمتد لتشمل العمل الإنساني والديبلوماسي، مما يعكس صورة مشرّفة للمرأة العربية في مجالات كانت حكراً على الرجال في الماضي.
لقد برهنت النساء المغربيات، عبر مشاركتهن الفاعلة في مهمات حفظ السلام الدولية، على أن القوة لا تقاس بالجنس، بل بالإرادة والقدرة على مواجهة التحديات. من خلال إصرارهن وعملهن المتواصل، أثبتن أنهن قادرات على أداء المهام الصعبة في ظل ظروف قاسية. وقد نالت مشاركتهن إشادة واسعة من قبل المنظمات الدولية.
يظل الدور الذي تلعبه النساء في القوات المسلحة الملكية المغربية مصدر فخر واعتزاز، حيث يتربعن على عرش الإلهام، ليس فقط على الصعيد الوطني، بل في قلوب الأفارقة والعالم أجمع.