أخبار دوليةسلايدر

ماكرون وفرنسا والعالم يودعون المغربي الذي ساهم في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام.. عز الدين هادنا يرحل عن 64 عامًا

الدار/ خاص

توفي عز الدين هادنا، الحرفي الذي كان يعمل بشكل رئيسي في مشروع إعادة بناء كاتدرائية نوتردام في باريس، عن عمر ناهز 64 عامًا، في حادث صحي مفاجئ. منذ إعلان وفاته، تدفقت التعازي والإشادات من زملائه ومختلف الجهات التي كانت على اتصال وثيق به.

واليوم ذكر اسمه من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة اعادة افتتاح نوتردام باريس.

وقال فيليب جوست، المسؤول عن المؤسسة العامة المكلفة بإعادة ترميم الكاتدرائية، عبر حسابه على إنستغرام: “كان عز الدين هادنا قد نال صداقات الجميع وكان تجسيدًا حقيقيًا لروح هذه المغامرة الإنسانية الرائعة”. وأضاف في ذات السياق أن وفاته أثرت بشدة على فريق العمل في الموقع، خصوصًا مع اقتراب موعد إعادة افتتاح الكاتدرائية في غضون أسبوعين.

ولد عز الدين هادنا في مدينة روان الفرنسية لعائلة من أصل مغربي، وكان يُعتبر أحد الأعمدة الأساسية في مشروع إعادة بناء الكاتدرائية، إذ كان من أوائل الحضور إلى موقع العمل كل صباح. بحسب زملائه في العمل، كان هادنا دائمًا ما يكرر أنه لن يتقاعد إلا بعد الانتهاء الكامل من ترميم الكاتدرائية.

وقد عبرت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، عن بالغ حزنها على وفاته، وقالت عبر موقع “إكس”: “أفكارنا مع أسرته وأصدقائه ومع زملائه الحرفيين الذين فقدوا أحدهم”. وأضافت أن هادنا كان جزءًا لا يتجزأ من مشروع تجديد نوتردام.

وكان عز الدين هادنا قد توفي بشكل مفاجئ في منزله في الليلة بين 8 و9 نوفمبر، نتيجة “حادث صحي خطير” كما ذكر فيليب جوست. وفي يوم 14 نوفمبر، دفن في وطنه الأم، المغرب، حيث أكد ابنه، نجيب هادنا، في تصريحات لصحيفة “BFMTV” أن والده كان فخورًا للغاية بالعمل في مشروع إعادة بناء الكاتدرائية، وكان يتطلع إلى تكريمه بميدالية عند إعادة الافتتاح، لكنه لم ينلها إلا بعد وفاته.

عز الدين هادنا سيظل في ذاكرة زملائه وكافة المعنيين بمشروع ترميم نوتردام كأحد الحرفيين الذين ساهموا في إعادة بناء هذا الصرح التاريخي، وسيستمر اسمه متداولًا بين من شاركوا في هذه المغامرة الإنسانية العظيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى