الدار/ تحليل
بعد إعلان فوز المملكة المغربية باحتضان كأس العالم 2030، بارك العالم كله للمغرب احتضان هذا الحدث الرياضي العالمي التاريخي، باستثناء دولة واحدة على وجه هذه الأرض وهي العالم الآخر.
وقد لاقى احتضان المغرب مونديال 2030 ترحيبًا واسعًا من كافة الدول العربية والأجنبية، حيث تبارت الهيئات الرسمية والشخصيات العامة من مختلف أنحاء العالم في إرسال التهاني والمباركات للمغرب على هذا الإنجاز الكبير.
حتى الأفراد من مختلف الجنسيات عبروا عن سعادتهم بهذا الخبر الذي يعكس تقدمًا رياضيًا وتنمويًا للمغرب. إلا أن هناك حالة غريبة من التجاهل الرسمي والشعبي تجاه هذا الحدث، من دولة واحدة فقط على وجه الأرض. هذه الدولة، على الرغم من الروابط التي تجمع شعبها بالمغرب، لم يظهر منها أي رد فعل رسمي أو حتى شعبي يوازي هذه المناسبة المميزة. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الجاليات التي تنتمي إلى هذه الدولة والمقيمة في الخارج قد اختارت أيضًا السكوت تجاه هذه القضية المهمة.
قد يعتقد البعض أن مثل هذه المواقف لا تؤثر بشكل كبير على المغرب أو على شعبه، ولكنها تسلط الضوء على حقيقة مؤلمة في العلاقات الدولية وفي فهم بعض الشعوب.
هذه الحادثة ليست مجرد تجاهل لفوز المغرب، بل هي بمثابة رسالة غير مباشرة عن الواقع السياسي والإنساني لبعض الدول التي تعيش في ظل أنظمة تسعى إلى المحافظة على مصالحها الشخصية بغض النظر عن التقدير الدولي لأمثال هذه الإنجازات الرياضية التي تساهم في تعزيز صورة الشعوب وتطويرها.