ترمب يعود اليوم إلى البيت الأبيض.. خطاب التنصيب: وعود بالقوة والسرعة

الدار/ تقارير

ينصّب دونالد ترمب، اليوم الإثنين، رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية، ليصبح الرئيس الـ47 للبلاد. وعد ترمب، الذي خاض الانتخابات مستنداً إلى قاعدة جماهيرية قوية وشعارات مثيرة، باتخاذ قرارات جريئة في أول أيام حكمه، بما في ذلك إصدار نحو 100 مرسوم لتنفيذ أجندته التي يصفها بـ”الاستثنائية”.

وفي عمر 78 عاماً، يدخل ترمب البيت الأبيض كأكبر رئيس في تاريخ البلاد، خلفاً لجو بايدن، الذي يترك المشهد السياسي وسط انقسامات داخلية وانتقادات واسعة لأدائه على الساحتين المحلية والدولية.

مراسم استثنائية وسط ظروف غير عادية
تُقام مراسم التنصيب تحت قبة “الكابيتول”، نفس الموقع الذي شهد اقتحام أنصار ترمب في يناير 2021. وخلافاً للتقاليد، تقرر إقامة المراسم داخل المبنى بسبب موجة برد شديدة تجتاح البلاد. ورغم الخلافات السياسية الحادة، شارك الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، في عملية انتقال السلطة، التي وصفها البعض بأنها “سلسة نسبياً”، على عكس ما حدث قبل أربع سنوات.

ومن اللافت حضور نائب الرئيس الصيني، هان تشنغ، إلى جانب شخصيات بارزة من عالم السياسة والاقتصاد، بمن فيهم رؤساء سابقون مثل بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما. كما تعززت الإجراءات الأمنية بشكل مكثف بسبب محاولتي اغتيال تعرض لهما ترمب في الصيف الماضي، مع نشر 25 ألف شرطي وإقامة سواتر على امتداد 48 كيلومتراً في العاصمة.

في أول خطاب له بعد أداء القسم، وعد ترمب بتحرك سريع لإصلاح ما وصفه بـ”انحطاط البلاد”، متعهداً بالعمل على معالجة قضايا الهجرة، الاقتصاد، والأمن القومي. وكان أحد أبرز تصريحاته هو الإعلان عن إنشاء “قبة حديدية” لحماية البلاد من أي تهديدات صاروخية، وهي مبادرة يعتزم تنفيذها فوراً عبر توجيه تعليمات للجيش.

خلال تجمع حاشد عُقد عشية التنصيب، صعّد ترمب خطابه ضد الهجرة غير النظامية، مكرراً وصفها بـ”الغزو”، ووعد بإيقاف تدفق المهاجرين عبر الحدود. وصرح أمام أنصاره قائلاً: “سنوقف الغزو عند حدودنا”، مؤكداً أن أجندته الجديدة تهدف إلى إعادة بناء الأمة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

مع بداية ولايته الجديدة، يحمل ترمب أجندة طموحة وشعارات واعدة، في بلد يعيش حالة من الانقسام والاستقطاب. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الطموحات سيعتمد على مدى قدرته على توحيد الصفوف وإقناع الشعب الأميركي بقدرته على قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل.