اليوم العالمي للإذاعة.. تاريخ مميز للإذاعة الوطنية المغربية ومسيرتها الطويلة
![](https://aldar.ma/wp-content/uploads/2025/02/8c2aa76a-7376-4a7c-8583-e05af29d0e39.jpeg)
الدار/ تقارير
يحتفل العالم في 13 فبراير من كل عام باليوم العالمي للإذاعة، وهو مناسبة لتقدير دور هذه الوسيلة الإعلامية العريقة في نقل المعرفة والتواصل بين الأفراد والمجتمعات. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى الإذاعة الوطنية المغربية، التي تعتبر من الركائز الأساسية للإعلام في المملكة وتاريخها يروي مسارًا حافلًا بالإنجازات.
تعود بدايات الإذاعة المغربية إلى 7 يونيو 1928، حين تأسست أول محطة إذاعية في الدار البيضاء تحت إشراف الاستعمار الفرنسي، وكانت تبث باللغة الفرنسية. في البداية، كانت تقدم برامج تهدف إلى التثقيف والترفيه، مع التركيز على المواضيع التي تهم المستعمر.
بعد استقلال المغرب في عام 1956، أخذت الإذاعة المغربية شكلًا جديدًا ووطنيا، حيث أصبحت تقدم برامج باللغة العربية والأمازيغية، الأمر الذي ساعد في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية. ومع مرور الوقت، توسعت شبكة الإذاعات لتشمل جميع مناطق المملكة، مما جعلها أداة حيوية لنقل الأخبار والمعلومات في جميع أنحاء البلاد.
لقد تميزت الإذاعة المغربية، على مر السنين، بدورها البارز في تغطية الأحداث الوطنية والدولية، من خلال برامج إخبارية وثقافية متنوعة، سعت من خلالها إلى بناء جسور تواصل بين الدولة والمواطنين. وبفضل هذه المساهمة، أصبحت الإذاعة المغربية أحد أهم وسائل الإعلام التي تساهم في توعية المجتمع وتنميته.
ومع التقدم التكنولوجي، وظهور الوسائل الرقمية، لم تكتفِ الإذاعة المغربية بتقديم المحتوى التقليدي، بل أصبحت تواكب العصر بتوسيع حضورها الرقمي عبر منصات الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول، مما أتاح للجمهور الوصول إلى برامجها في أي وقت ومن أي مكان.
إن اليوم العالمي للإذاعة يعد مناسبة لتكريم هذه الوسيلة التي لا تزال تحافظ على مكانتها في قلب الإعلام المغربي، فيما تواصل تطوير نفسها لتلبية احتياجات الجمهور في عصر سريع التغير.