الجزائر تريد شراء أفريقيا بمالها القذر.. دبلوماسية شراء ولاءات الدول بحقائب الدولار
الجزائر تريد شراء أفريقيا بمالها القذر.. دبلوماسية شراء ولاءات الدول بحقائب الدولار
![](https://aldar.ma/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-14-at-19.02.43-780x470.jpeg)
الدار/ تقارير
في مشهد التقطته الكاميرات داخل أحد فنادق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ظهر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف برفقة وفد رسمي يحمل حقائق مملوءة عن الاخر، وذلك قبل لقائه بأحد المسؤولين الأفارقة.
هذه الصورة أثارت موجة من التساؤلات حول التحركات الجزائرية في أروقة الاتحاد الإفريقي، خاصة في ظل مساعي الجزائر للفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بعد الفشل في الحصول على مقعد داخل لجنة السلم والأمن الإفريقية.
وتسعى الجزائر منذ فترة لتعزيز نفوذها داخل المؤسسات الإفريقية، لكن تقارير متزايدة تشير إلى أن هذه الجهود لا تعتمد فقط على الدبلوماسية التقليدية، بل تشمل أيضًا ممارسات تثير الجدل. إذ تتردد مزاعم حول محاولات تقديم رشاوى لمسؤولين أفارقة لكسب دعمهم في التصويت لتفوز مرشحة الجزائر بمنصب نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذه “الأموال القذرة” لا تمر عبر القنوات المصرفية الرسمية، ما يثير شبهات بشأن طبيعة هذه المعاملات والجهات المستفيدة منها.
ويهدف هذا النهج إلى تجنب أي آثار قد تلفت انتباه المؤسسات المالية أو تثير شكوك الشفافية.
يأتي هذا السعي الجزائري في وقت تواجه فيه منافسة قوية من دول أخرى تسعى للظفر بالمنصب ذاته. كما أن سجل الجزائر في القضايا الإقليمية، خصوصًا مواقفها من بعض الأزمات الإفريقية، يجعل دعمها أمرًا غير محسوم.
هذه الحقائق التي انتشر صداها على الإعلام الأفريقي والدولي سيكون لها تأثير سلبي على صورة الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي، خاصة أن المصداقية والشفافية تلعبان دورًا أساسيًا في تعزيز الشراكات الإقليمية. كما أن أي خرق محتمل للأعراف الدبلوماسية قد يؤدي إلى فقدان الثقة في الدور الذي تسعى الجزائر للعبه داخل المنظمة القارية.