البراق.. فخر السكك الحديدية المغربية بين الأسرع عالميًا
البراق.. فخر السكك الحديدية المغربية بين الأسرع عالميًا

الدار/ تقارير
أكد تصنيف دولي حديث أن القطار المغربي فائق السرعة “البراق” يحتل المرتبة الخامسة عالميًا من حيث السرعة، متساويًا مع نظيريه الفرنسي والياباني، اللذين يعدان من أبرز رموز التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال. وفي الوقت الذي تهيمن فيه القطارات الصينية على المراتب الثلاث الأولى، يثبت “البراق” مكانته كواحد من أسرع القطارات على مستوى العالم، مما يعكس تطور البنية التحتية للنقل في المغرب.
منذ تدشينه عام 2018، أحدث “البراق” ثورة في قطاع النقل بالمغرب، حيث يوفر رحلة سريعة ومريحة بين الدار البيضاء وطنجة، إذ تصل سرعته إلى 320 كلم/سا، مما جعله نموذجًا ناجحًا للقطارات فائقة السرعة في إفريقيا والعالم العربي. هذا الإنجاز يعكس التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية وتعزيز الاتصال بين المدن الرئيسية، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار.
بحسب التصنيف الأخير، تتصدر القطارات الصينية قائمة الأسرع عالميًا، حيث تواصل بكين ريادتها في هذا المجال بفضل استثمارات ضخمة في التكنولوجيا الحديثة للسكك الحديدية. ومع ذلك، فإن دخول “البراق” في تصنيف الخمسة الأوائل إلى جانب فرنسا واليابان يبرز المكانة التي وصل إليها المغرب في قطاع النقل السككي، ويعكس نجاح شراكاته الاستراتيجية مع الفاعلين الدوليين في هذا المجال.
لا يتوقف طموح المغرب عند هذا الحد، حيث يتم التخطيط لتوسيع شبكة القطارات فائقة السرعة لتشمل مدنًا أخرى مثل مراكش وأكادير، مما سيعزز من دور النقل السككي في دعم التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. وبهذا الإنجاز، يواصل المغرب تأكيد حضوره في المشهد الدولي كمركز ريادي في البنية التحتية المتقدمة، ويعزز طموحه ليكون ضمن الدول الرائدة في مجال النقل الحديث.