دوق بوكان الثالث سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة في المغرب.. أهمية المملكة في الاستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية

الدار/ خاص
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين دوق بوكان الثالث سفيرًا للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، وهو قرار يعكس عمق العلاقات بين البلدين وأهمية الرباط في الاستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية.
يمتلك بوكان سجلًا حافلًا في العمل الدبلوماسي والاستثماري، حيث شغل سابقًا منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسبانيا وأندورا بين عامي 2017 و2021. إلى جانب مسيرته السياسية، يُعرف بوكان بكونه مؤسس شركة هانتر جلوبال إنفستورز، وهي شركة استثمارية تنشط في عدة مجالات اقتصادية.
لم يكن تعيين بوكان مفاجئًا بالنظر إلى كونه أحد الممولين البارزين لحملات ترامب، إذ لعب دورًا رئيسيًا في دعم الحزب الجمهوري ماليًا وسياسيًا. ويُنظر إلى هذا التعيين كجزء من استراتيجية ترامب لتكريم حلفائه المقربين ومنحهم مناصب دبلوماسية مؤثرة.
إلى جانب اهتمامه بالاستثمار والسياسة، يُعرف بوكان بدعمه لقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية. فقد شارك في العديد من المبادرات الدولية، أبرزها برنامج “مسيرة الحياة” عام 2019، وهو حدث يُقام سنويًا لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية والتأكيد على أهمية التسامح والسلام العالمي.
يأتي تعيين بوكان في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الأمريكية زخمًا متزايدًا، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء عام 2020 وتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين. ومن المتوقع أن يلعب بوكان دورًا رئيسيًا في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والتجارة والأمن.
مع تعيينه سفيرًا لدى المغرب، من المنتظر أن يواصل بوكان العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، إضافة إلى دعم المشاريع الاقتصادية والاستثمارية الأمريكية في المنطقة. كما يُرتقب أن يولي اهتمامًا خاصًا بملفات حقوق الإنسان والديمقراطية، وهو الجانب الذي لطالما أبدى اهتمامًا به في مسيرته.
يُذكر أن المغرب يُعد شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يجمعهما تعاون وثيق في ملفات مكافحة الإرهاب، والاستثمارات، والتبادل الثقافي والدبلوماسي، ما يجعل مهمة بوكان ذات أهمية خاصة في تعزيز هذه العلاقات.