أخبار الدارسلايدر

الجزائر دولة راعية للإرهاب وقد حان وقت محاسبتها

بقلم: محمد الطيار*
إعلان دول الساحل عن تورط الجزائر في الإرهاب هو تحصيل حاصل، فالجزائر دولة راعية للإرهاب منذ عقود، وليس الأمر بالجديد. فهي من يقف وراء الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي منذ سنة 2003 وتوفر الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية، وهي من يقف وراء عمليات مليشيات البوليساريو الإرهابية منذ منتصف السبعينات، وهي من كان وراء أحداث فندق “إسني” الإرهابية بمراكش سنة 1994 وغيرها. وهي من يقف وراء الأحداث الإرهابية التي استهدفت تونس خاصة منذ سنة 2013 وجنوب ليبيا، وهي من كان وراء العمليات الإرهابية التي استهدفت موريتانيا منذ منتصف عقد السبعينات، وشنت عليها حرباً بواسطة مليشيات البوليساريو.

زعيم تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” الإرهابي، إياد أغ غالي، يقيم تحت حماية الأمن العسكري الجزائري في بلدة تينزواتن الجزائرية، ومؤسس تنظيم داعش ولاية الساحل، أبو الوليد عدنان الصحراوي، ينحدر من مخيمات تندوف.

ولكن رغم ذلك، كانت الدول الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين تتعمد التغاضي عن ممارسات الجزائر مادامت تقدم لها امتيازات اقتصادية وتدفع الثمن مقابل تجاهلها لما يحدث، فضلاً عن خلقها لمعضلة أمنية خطيرة اتخذت منها الدول الغربية مبرراً لتواجدها العسكري في منطقة الساحل.

النظام العسكري الجزائري عضو في المحور المشكل من إيران وأتباعها، حزب الله اللبناني، والحوثيين، والمليشيات العراقية، ونظام بشار الأسد البائد. والمحور المذكور يشكل تهديداً للأمن الدولي، ويستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المغرب وفي الشرق الأوسط، كما يعد حاضنة لمليشيات البوليساريو.

المعطيات المرتبطة بالتوازنات الدولية الجديدة تؤشر على أنه سيتم تصنيف البوليساريو حركة إرهابية، والجزائر دولة راعية للإرهاب، وسوف يؤدي النظام العسكري الثمن.

وما يمكن استخلاصه أن دول الساحل الإفريقي ضاقت درعاً بتصرفات النظام العسكري الجزائري، وأصبحت تخاطبه بلغة لم يكن يتصورها، خاصة وأن إعلان دول الساحل جاء بعد زيارة وفد منها إلى روسيا، مما يعد رسالة مفادها أن روسيا تخلت عن دعم النظام العسكري الجزائري.

*رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية.

زر الذهاب إلى الأعلى