
أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، نبيل باها، الذي توج مؤخرا بلقب كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها المملكة، أن العمل الذي انخرط فيه المغرب على مستوى القاعدة “واعد”، وسيجعل من المملكة “قوة كروية كبرى”.
وقال باها، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن على الطريق الصحيح. فما نمتلكه على مستوى البنيات التحتية الكروية يضاهي ما تتوفر عليه الدول المتقدمة في هذا النوع الرياضي. إن كرة القدم المغربية تتطور بشكل كبير وتحظى بالمزيد من الاحترام. وقد نصبح قوة كروية كبرى إذا واصلنا على نفس المنوال”.
وأضاف الدولي المغربي السابق أنه “عمل يثمر نتائج كبيرة. هناك أكاديميات على الصعيد الجهوي، وأكاديميات الأندية التي تشتغل بشكل جيد وتعد بتحقيق نتائج جيدة. وهناك أيضا مشروع المكتب الشريف للفوسفاط الذي تم إرساؤه بمعية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي سي خ ر ج عددا كبيرا من اللاعبين والمدربين، وسيوفر مناصب شغل من شأنها أن تساهم في النهوض بكرة القدم المغربية”.
وتابع باها، الذي يرى أن للأطر المغربية الشابة دورا حاسما في هذه الدينامية، “بدأنا، من جهة أخرى، في جني ثمار عمل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي قامت بتكوين لاعبين انتقلوا إلى أوروبا، ودخلوا بالتالي عالم الاحتراف”.
ولاحظ أن “اللاعبين المغاربة يهتمون بالتكوين بعد انتهاء مسيرتهم في ممارسة كرة القدم، مستفيدين في ذلك من شهادات التدريب التي تمنحها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومن حضور فاعلين أجانب يتقاسمون تجربتهم المهمة، مما يساهم في توفير تكوين جيد”، مسجلا أن “هناك مدرسة مغربية للمدربين حققت نتائج ويتعين البناء على خبرة الأطر المغربية وإبرازها”.
وبالعودة إلى أداء النخبة الوطنية لأقل من 17 سنة خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أشاد باها بقدرة اللاعبين على التأقلم وبتعطشهم لتحقيق الانتصارات، معبرا عن ارتياحه لكون اللاعبين “تعل موا أشياء كثيرة، ورأينا كيف استطاعوا الفوز باللقب، بعدما خاضوا مباريات بمنظومات لعب مختلفة، وتأقلموا مع تكتيكات متنوعة”.
وقال الناخب الوطني، الذي سيخوض تحديا جديدا شهر نونبر المقبل، يتمثل في كأس العالم لأقل من 17 سنة في قطر، “الآن يجب البناء على النتيجة المحققة قصد الإعداد الجيد لكأس العالم المقبلة من أجل التطور أكثر، سواء بالنسبة للاعبين أو للمدرب”.
وتحسبا لهذا الاستحقاق الكبير، أكد باها أن البرنامج سيكون حافلا، حيث “ستكون هناك تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال أشهر يونيو وشتنبر وأكتوبر 2025. وسننظم في هذه الفترة، دوريات ومباريات. كما سنقوم بجولات لمتابعة اللاعبين بهدف الإعداد الجيد لهذا المونديال. بعد ذلك سنحدد هدفا يرتبط بتحقيق النتيجة المرجوة، للسير قدما في هذه المنافسة الكبرى”.
ويرى الإطار المغربي أنه يتعين مرافقة اللاعبين الذين صنعوا ملحمة كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، مشددا على أنه “يجب الاستمرار في العمل وتكوين المزيد من اللاعبين وتوعيتهم بأهمية تحقيق نتائج إيجابية دائما، والتعطش للانتصار، وترسيخ عقلية الفوز لديهم، والقدرة على الانتصار على أي منتخب. سترفع هذه الروح المعنوية،مع مرور السنوات، من منسوب الثقة في أنفسهم، وبالتالي امتلاك عقلية المنتصر حينما يلتحقون بالفريق الأول”.
المصدر: الدار– وم ع