مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق من أهم الأوراش المهيكلة التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينتي الرباط وسلا
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء بالرباط، أن مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق من أهم الأوراش المهيكلة التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينتي الرباط وسلا.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني أوضح، في كلمة له خلال ترأسه اجتماع الدورة السادسة عشرة لمجلس إدارة وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، الذي خصص للوقوف على حصيلة إنجازات الوكالة في إطار عقد-البرنامج الذي يربطها بالدولة للفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2018، واستشراف آفاق عملها من خلال بلورة برنامج استثماري يمتد على فترة سبع سنوات ما بين 2019 و2025، أن الوكالة تمكنت من الربط بين المدينتين وتعزيز التلاحم بينهما وتمكينهما من رؤية موحدة للرفع من إشعاعهما على المستويين الوطني والدولي.
وسجل رئيس الحكومة أن الوكالة تمكنت كذلك من إنجاز مجموعة من المشاريع ساهمت إلى حد كبير في تيسير الحركة بين المدينتين، كمشروع الترامواي، وقنطرة الحسن الثاني، وقنطرة مولاي يوسف، ونفق الأوداية، والمدار الحضري رقم 2 الذي مكن منذ تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 02 يوليوز 2018، من الربط المباشر بين شارع محمد السادس بالرباط والطريق الوطنية رقم 6 بمدينة سلا على مسافة 8 كيلومترات، والطريق السريع الممتد من قرية الفخارين بالولجة إلى الطريق الدائري الأول على طول 5,7 كلم والذي بلغت نسبة الأشغال بمقطعه الأول 100 في المائة وبمقطعه الثاني حوالي 35 في المائة.
ونوه العثماني، حسب البلاغ، بدور الوكالة في التنمية الثقافية للعدوتين من خلال ما تقوم به شركتها الفرعية "أبو رقراق الثقافات" من إنجاز مشاريع ذات بعد ثقافي وعلى رأسها المسرح الكبير للرباط الذي عرفت أشغاله تقدما ملموسا في الآونة الأخيرة، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لإتمام إنجازه.
وأشار البلاغ إلى أن رئيس الحكومة أرجع النجاح الذي عرفته الوكالة في إنجاز معظم برامجها بالأساس إلى النموذج المالي والمؤسساتي المتميز الذي تم تبنيه في إطار عقد-البرنامج الأول والثاني.
واعتبر العثماني أنه، بالنظر للتوجهات التعميرية الجديدة للوكالة، أصبح من الضروري اعتماد نموذج مالي جديد يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الجديدة التي عرفها المشروع، وبلورة برنامج استثماري يمتد على فترة سبع سنوات ما بين 2019 و2025، تشمل محاوره مجالات عدة منها التنقل الحضري، والتحول البيئي والتنمية المستدامة، والحفاظ على التراث، وكذا التنمية الحضرية.
ورغم وجود نتائج إيجابية وملموسة لدى عموم سكان العدوتين، سجل رئيس الحكومة تأخرا في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في عقد-البرنامج والاتفاقيات المبرمة بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وشركائها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ذلك يرجع أساسا لعدم وفاء مجموعة من المساهمين بالتزاماتهم المادية.
ودعا رئيس الحكومة جميع المعنيين لاتخاذ ما يلزم لإنجاح هذا المشروع التنموي الهام، ومواصلة تقديم الدعم للوكالة وإمدادها بالاعتمادات المالية الملتزم بها لإنجاز المشاريع المتعاقد بشأنها.
كما دعا العثماني جميع القطاعات الحكومية المعنية، لا سيما وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، إلى مواصلة مواكبة هذا المشروع الطموح عبر تقديم الدعم اللازم للوكالة لإنجاز أوراشها وفق التوجيهات المولوية السامية.