اتفاقية استراتيجية بين شركة Agentis المغربية وحكومة الكونغو الديمقراطية: تعزيز قطاع الصحة من خلال بناء 10 مستشفيات حديثة”
اتفاقية استراتيجية بين شركة Agentis المغربية وحكومة الكونغو الديمقراطية: تعزيز قطاع الصحة من خلال بناء 10 مستشفيات حديثة”

الدار/ تقارير
في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقعت شركة Agentis المغربية اتفاقية استراتيجية مع حكومة الكونغو الديمقراطية، تهدف إلى إنشاء عشرة مستشفيات حديثة في مختلف مناطق البلاد. هذه الخطوة تمثل أبعادًا جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتأتي كجزء من مساعي المغرب لتحقيق دبلوماسية اقتصادية قوية تساهم في دعم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تحسين القطاع الصحي في الكونغو الديمقراطية، التي تواجه تحديات كبيرة في مجال الرعاية الصحية. من خلال هذه المستشفيات الحديثة، تسعى الشركة المغربية إلى توفير بنية تحتية طبية عالية الجودة تشمل أحدث التقنيات الطبية والمرافق الحديثة التي من شأنها أن تسهم في تقديم رعاية صحية أفضل للسكان المحليين.
وتعد هذه الاتفاقية جزءًا من جهود المغرب المتواصلة لتوسيع علاقاته الاقتصادية مع الدول الإفريقية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية. ويأتي هذا التعاون في وقت حاسم بالنسبة للكونغو الديمقراطية، حيث تسعى إلى تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية في ظل التزايد السكاني والضغط على النظام الصحي.
وفي هذا السياق، أكد المسؤولون في شركة Agentis أن المشروع سيساهم في توفير فرص عمل جديدة وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية في مناطق كانت تفتقر إلى المرافق الطبية الحديثة. كما سيشكل المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المغرب كمصدر رئيسي للتكنولوجيا والمعرفة في القارة الإفريقية.
من جهتها، أعربت حكومة الكونغو الديمقراطية عن تقديرها لهذه الشراكة الاستراتيجية التي ستساهم في تطوير النظام الصحي في البلاد وتحسين جودة الحياة للمواطنين. وفي تصريح رسمي، أكد المسؤولون في الحكومة أن هذا المشروع يعكس التزامهم بتوفير رعاية صحية متميزة لجميع المواطنين، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تضعها الحكومة على رأس أولوياتها.
تعتبر هذه الاتفاقية نموذجًا يحتذى به في التعاون الإفريقي-الإفريقي، حيث تسعى الدول إلى تكثيف شراكاتها الاقتصادية والاستثمار في القطاعات الأساسية التي تساهم في تحسين حياة مواطنيها، وهو ما يعكس أفقًا جديدًا للدبلوماسية الاقتصادية المغربية في القارة السمراء.