“فيتش سولوشنز”: برنامج خوصصة المؤسسات سيمكن المغرب من تخفيض عجز الميزانية

المحجوب داسع

أكدت مؤسسة “فيتش سولوشنز” للتصنيف الائتماني، أن المملكة ستواصل تخفيض عجز ميزانيتها على الرغم من الزيادة في الإنفاق، الذي تخطط له  الحكومة لتخفيف التوترات الاجتماعية"، مشيرة الى أن " خوصصة المقاولات العمومية سيسمح للحكومة بإنقاذ ميزانيتها".

وأشارت  الوكالة في تقرير حديث، الى أن التخفيض الهامشي في عجز الموازنة بالمغرب، في عامي 2019 و 2020 ، سيستمر، وسيؤدي خطر الاضطرابات الاجتماعية إلى دفع الحكومة إلى سن إجراءات إنفاق أكثر سخاءً على مدار الفصول القادمة، مما يبطئ وتيرة تخفيض العجز.

وترى المؤسسة الدولية في تحليلها، أن "اجراءات الخوصصة ستطغى على معظم نمو الإيرادات في الفصول القادمة"، مشيرة إلى حالة بيع 8٪ من رأسمال "اتصالات المغرب"، التي توقعت الحكومة المغربية أن تحقق مكاسب كبيرة في الدخل، قد تقارب مليار دولار".

واعتبرت "فيتش سولوشنز" أن بيع 8 في المئة من راساميل اتصالات المغرب، سيؤدي إلى زيادة الإيرادات مؤقتًا، وبالتالي زيادة الإنفاق دون زيادة الضرائب بشكل كبير "، كما أن فرض ضرائب جديدة في عام 2019 سيكون له تأثير إيجابي، وإن كان قليلا، على العائدات.

وتشير التقديرات الأولية إلى زيادة بنسبة 4.5٪ في الإيرادات الضريبية في النصف الأول من عام 2019 مقارنة بنسة2018، ويعزى ذلك أساسًا إلى سلسلة من الضرائب التي تم فرضها حديثًا، مثل مساهمة التضامن الاجتماعي بنسبة 2.5٪ للشركات التي يتجاوز دخلها 40 مليار درهم (سارية حتى نهاية عام 2020) والضرائب على المشروبات الكحولية والتبغ. "

وتعتبر شركة Fitch Ratings ، أن الحكومة ستواصل تطبيق إجراءات إنفاق أكثر سخاء لتخفيف التحديات الاجتماعية، مشيرة الى أن "الحكومة استجابت بسرعة للاحتجاجات النقابية الأخيرة من خلال إدخال زيادة في الأجور في القطاع العام وزيادة في المساعدات المخصصة للأسرة".

وخلصت المؤسسة الدولية الى أن "المخاطر ستبقى محدودة بالنسبة للمسار المالي بالمغرب، حيث بلغت نسبة الدين العام إلى المغرب من الناتج المحلي الإجمالي 65.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018، ويتوقع زيادة متواضعة، اذ من المنتظر ان يبلع 66.7٪ في عام 2019 و 68.0٪ في عام 2020.