
الدار/ زكريا الجابري
تمكنت مصالح الدرك الملكي بمدينة مراكش من إلقاء القبض على شخصين يشتبه في انتمائهما إلى جبهة البوليساريو الانفصالية، بعد ضلوعهما في أعمال تخريبية استهدفت مقراً للدرك الملكي بمنطقة تامنصورت، حيث أضرما النار في مدخل المرفق وأحرقا سيارتين وظيفيتين تابعتين له.
العملية الأمنية لم تتوقف عند هذا الحد، بل جاءت في سياق حملة واسعة شملت توقيف 18 شخصاً تورطوا في موجة الاضطرابات التي عرفتها بعض المدن المغربية مؤخراً، في محاولة لزرع الفوضى واستهداف هيبة الدولة.
المعطيات الأولية للتحقيق أكدت أن الموقوفين قدموا من مدينة الداخلة خصيصاً للمشاركة في هذه الاعتداءات، وهو ما يعزز فرضية وجود تنسيق مع أطراف انفصالية تسعى لتوسيع دائرة التوتر داخل المملكة. التحقيقات كشفت أيضاً أن المتهمين كانا العقل المدبر للهجوم على المنشأة الأمنية بتامنصورت، قبل أن يتم ربطهما مباشرة بالتنظيم الانفصالي.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، جرى إخضاع الموقوفين ومعهم عدد من المشتبه فيهم للحراسة النظرية، في انتظار استكمال الأبحاث التمهيدية التي ستكشف مزيداً من الخيوط حول خلفيات هذا المخطط التخريبي، قبل إحالتهم على العدالة لتقول كلمتها.
القضية تبرز مرة أخرى أن المملكة تظل مستهدفة بمحاولات العبث بأمنها واستقرارها، وأن يقظة مؤسساتها الأمنية قادرة على إفشال أي محاولة لجر البلاد نحو الفوضى.