الدار / سارة الوكيلي
يترقب الشارع الكروي المغربي، مساء اليوم الأربعاء، موعدا حاسما عندما يواجه المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة نظيره الفرنسي، ضمن نصف نهائي كأس العالم للشباب المقامة حاليا في الشيلي، على أرضية ملعب “إلياس فيغيروا براندر” بمدينة فالبارايسو، انطلاقا من الساعة التاسعة مساء.
ويدخل “أشبال الأطلس” المواجهة بشعار العبور إلى النهائي لأول مرة في التاريخ، بعد مشوار مميز أكد من خلاله أبناء المدرب محمد وهبي نضجهم التكتيكي وروحهم القتالية العالية، إضافة إلى مهارات فردية أبهرت المتتبعين داخل القارة وخارجها.
المنتخب المغربي بصم على أداء استثنائي في الأدوار السابقة، حيث تجاوز منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في ربع النهائي بنتيجة (3-1)، في مباراة أظهر فيها اللاعبون انسجاما واضحا بين الخطوط، وتمركزا دفاعيا محكما، وسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
في المقابل، بلغ المنتخب الفرنسي الدور نصف النهائي بشق الأنفس، بعد فوز صعب على النرويج.
وسيحرم المنتخب المغربي في هذه القمة من خدمات المدافع علي معمر بداعي تراكم الإنذارات، غير أن الطاقم التقني يعول على تجانس المجموعة وصلابة المنظومة الدفاعية التي تميّزت بها كتيبة وهبي منذ انطلاق البطولة.
وتعتبر هذه المواجهة فرصة تاريخية أمام الجيل الحالي من “الأشبال” لكتابة فصل جديد في مسيرة الكرة المغربية، بعد نحو عقدين من أفضل إنجاز سابق سنة 2005 بهولندا، حين بلغ المنتخب نصف النهائي قبل أن يودع على يد نيجيريا بثلاثية نظيفة، ويكتفي بالمركز الرابع عقب خسارته أمام البرازيل في لقاء الترتيب.
اليوم، وبعد مرور قرابة عشرين عاما على تلك المشاركة المجيدة، يعود “أشبال الأطلس” إلى المربع الذهبي بعزيمة جديدة وطموح، لإعادة أمجاد الماضي وصناعة إنجاز قد يخلد في ذاكرة كرة القدم المغربية لعقود قادمة.
