أخبار الدارالمواطنسلايدر

#هنيونا.. المغاربة في مواجهة مؤامرات الجزائر وحملات التشويش والتضليل

#هنيونا.. المغاربة في مواجهة مؤامرات الجزائر وحملات التشويش والتضليل

الدار/ سارة الوكيلي

برز وسم #هنيونا كصرخة وعي مجتمعي تعبّر عن تمسّك المغاربة باستقرارهم ووحدتهم في وجه كل محاولات التشويش والتضليل التي تستهدف البلاد. هذه الحملة التي انتشرت بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن مجرّد رد فعل عابر، بل تحوّلت إلى حركة رقمية وطنية تُجسّد رفض المغاربة للعدمية واليأس الذي يروّج له بعض الأصوات التي نصّبت نفسها أوصياء على الحقيقة والرأي العام.

ففي الوقت الذي يسير فيه المغرب بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته الإقليمية والدولية، تظهر بين الحين والآخر وجوه معروفة بخطابها السلبي، تسعى إلى تشويه كل ما يتحقق من إنجازات، سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، محاولةً خلق أجواء من الإحباط وانعدام الثقة. غير أن وعي المواطنين سرعان ما حوّل تلك المحاولات إلى مادة سخرية، وأعاد التأكيد على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة للوطن أو التلاعب بعواطف الناس خدمةً لأجندات خارجية أو مصالح شخصية.

لقد أظهر المغاربة من خلال وسم “هنيونا” أنهم يدركون تماماً طبيعة الحرب الجديدة التي تُشنّ ضد بلدهم، وهي حرب لا تُخاض بالسلاح بل بالمعلومة الموجّهة، والصورة المقتطعة، والتدوينة المضللة. لكن في المقابل، برهنوا على أن مناعة المغرب لا تكمن فقط في مؤسساته الأمنية والسياسية، بل في وعي شعبه الذي يرفض الانجرار وراء دعوات الفتنة أو التشكيك في ثوابته الوطنية.

إن الحملة ليست ضد الانتقاد ولا ضد حرية الرأي، بل ضد التحامل والتزييف المتعمد للحقائق. فالمغرب، بفضل استقراره وسياساته المتوازنة، بات نموذجاً في المنطقة، سواء من حيث الإصلاح الاقتصادي أو التوجه الإفريقي أو علاقاته الدولية المتنوعة. وكل هذه النجاحات تثير حفيظة خصومه الذين يبحثون عن أي ثغرة لإرباك مساره.

تبقى الرسالة التي يرفعها المغاربة من خلال #هنيونا واضحة: “لسنا ضد النقاش، لكننا ضد من يريد أن يحرق البيت باسم النقد”. فالمغرب الذي بنى تاريخه على التلاحم بين الملك والشعب، لا يمكن أن تهزه حملات رقمية أو أصوات معزولة، لأنه ببساطة وطن يعرف قيمته، ويعرف أيضاً من يحاول النيل منه.

زر الذهاب إلى الأعلى