سلايدرمغرب

انتصار دبلوماسي جديد للمغرب… بلجيكا تنضم رسميًا إلى صفّ داعمي سيادة المملكة على الصحراء

الدار/ إيمان العلوي

يواصل المغرب حصد المكاسب الدبلوماسية على الساحة الدولية، في تأكيد متجدد على مكانته الإقليمية وثبات مواقفه الاستراتيجية. فقد أعلنت بلجيكا دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لتنضم بذلك إلى قائمة متزايدة من الدول الأوروبية التي تعترف بجدّية ومصداقية المقترح المغربي باعتباره الحل الوحيد والواقعي لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.

هذا الموقف البلجيكي يمثل صفعة جديدة للدبلوماسية الجزائرية التي ما زالت تراهن على أطروحات الانفصال، رغم تراجع صداها في الأوساط الدولية وتزايد القناعة العالمية بعدالة القضية المغربية.

ويأتي هذا التطور في سياق تحول نوعي داخل أوروبا، حيث باتت عدة عواصم – من مدريد إلى برلين، مرورًا بأمستردام وباريس – تتبنى مواقف داعمة بشكل واضح لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

المحللون السياسيون يرون في هذا الإعلان نتيجة مباشرة للرؤية الملكية البعيدة المدى، وللدبلوماسية الهادئة والفعالة التي يقودها الملك محمد السادس، القائمة على الحوار، الثقة، والاحترام المتبادل.

كما يعكس الموقف البلجيكي الجديد تقدير أوروبا المتزايد للدور المحوري للمغرب في الاستقرار الإقليمي، سواء في مكافحة الإرهاب أو في تعزيز التعاون الاقتصادي والهجرة والتنمية المستدامة.

وبينما تستمر الجزائر في إنفاق الموارد على دعاية فقدت تأثيرها، يواصل المغرب كسب المزيد من الحلفاء والاعترافات، مؤكداً أن الحقيقة التاريخية والسياسية للصحراء المغربية أصبحت أمراً لا رجعة فيه.

مرة أخرى، يبرهن المغرب أن الواقعية السياسية تنتصر على الأوهام، وأن البناء المتزن للدبلوماسية المغربية يثمر اعترافاً تلو الآخر، حتى داخل القارة الأوروبية نفسها.

زر الذهاب إلى الأعلى