أخبار الدارسلايدر

سفينتان نرويجيتان ترسوان بميناء آسفي لدعم أبحاث المحيطات وحماية الأنظمة الإيكولوجية

سفينتان نرويجيتان ترسوان بميناء آسفي لدعم أبحاث المحيطات وحماية الأنظمة الإيكولوجية

الدار/ محمد الحبيب هويدي

رسا بميناء آسفي مطلع هذا الأسبوع أسطول علمي نرويجي يتقدمه باخرتان “أيكولوجيتان” مجهزتان بأحدث التقنيات البيئية، في إطار مهمة بحثية رفيعة المستوى تستهدف دراسة السواحل المغربية والأنظمة الإيكولوجية العابرة للحدود.

وتأتي هذه الخطوة في سياق اهتمام متزايد بالبحث العلمي البحري، بعد أن أصبحت المحيطات تشكل خط الدفاع الأول ضد التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة العالمية. وتمثل السفينتان نموذجًا متطورًا للتعاون الدولي في مجال الاستكشاف العلمي، إذ تعملان على تنفيذ سلسلة من الأبحاث الميدانية تشمل دراسة التنوع البيولوجي، وتحليل جودة المياه البحرية، ورصد تحولات التيارات البحرية وتأثيراتها على مخزون الأسماك.

وأوضح مختصون في البيئة البحرية أن هذه البعثة العلمية ستساهم في تعزيز قاعدة البيانات الوطنية حول الثروات السمكية، من خلال تقييم شامل لحالة النظم البيئية، وتحديد المناطق الأكثر هشاشة التي تحتاج إلى حماية أو إعادة تأهيل. كما تتيح نتائج الأبحاث للمغرب فرصًا أكبر لوضع سياسات دقيقة في مجال الصيد المستدام ومراقبة الأنشطة البحرية.

ويعد استقبال هاتين السفينتين خطوة إضافية ضمن جهود المغرب الرامية إلى دعم الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تركز على الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وتطوير الاقتصاد الأزرق كأحد أعمدة النمو المستقبلي. وقد أكد خبراء مغاربة أن التعاون مع مراكز الأبحاث الأوروبية، خاصة من الدول الإسكندنافية، يسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات العلمية والتقنية، بما يعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للبحوث البحرية.

ويُذكر أن المغرب انخرط خلال السنوات الأخيرة في سلسلة من البرامج الدولية لمراقبة تأثير التغيرات المناخية على المحيط الأطلسي، من بينها مشاريع لرصد نسب الملوثات في السواحل، ودراسة ظاهرة انجراف الكائنات البحرية بين الحدود البيئية، وهي مبادرات تهدف في مجملها إلى بناء منظومة علمية متكاملة تحمي الثروة البحرية وتضمن استدامتها للأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى