مكالمة هاتفية بين وانغ يي وماركو روبيو تُعيد الدفء إلى العلاقات الصينية الأمريكية

الدار/ مريم حفياني
أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم 27 أكتوبر 2025، تناولت مستقبل العلاقات بين القوتين العظميين في ضوء التوترات الاقتصادية الأخيرة.
وأكد وانغ يي خلال الاتصال أن العلاقات الصينية الأمريكية تمسّ استقرار العالم بأسره، وأن الحفاظ على علاقة “سليمة، مستقرة ومستدامة” يخدم المصالح المشتركة للطرفين ويلبّي تطلعات المجتمع الدولي. وأضاف أن العلاقات الشخصية المتبادلة والاحترام المتبادل بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكلان “رصيداً استراتيجياً ثميناً” بين البلدين.
وأشار الوزير الصيني إلى أن المحادثات الاقتصادية الأخيرة التي جرت في كوالالمبور بين الجانبين ساهمت في توضيح المواقف وتعزيز التفاهم المتبادل، وأفضت إلى توافق مبدئي حول معالجة القضايا الاقتصادية والتجارية العاجلة على أساس الندية والاحترام. وشدّد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لتجاوز الخلافات وتجنب التصعيد أو ممارسة الضغوط المتبادلة.
من جانبه، وصف ماركو روبيو العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بأنها “الأهم في العالم”، مؤكداً تطلعه إلى أن تسهم اللقاءات رفيعة المستوى المقبلة في توجيه رسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي حول رغبة البلدين في التعاون والحوار.
ويرى مراقبون أن هذا الاتصال يمثل مؤشراً على محاولة بكين وواشنطن إعادة بناء الثقة السياسية والاقتصادية بعد شهور من التوتر التجاري، خاصة في ظل رغبة الطرفين في تجنّب أي مواجهة قد تهدد الاقتصاد العالمي أو الأمن الإقليمي في آسيا والمحيط الهادئ.
بهذه الخطوة، يبدو أن الطرفين يسعيان إلى تمهيد الطريق أمام لقاء جديد بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب، قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم.






