عواصف التغيير التحدي الأكبر أمام منذر الكبير مدرب منتخب تونس الجديد
اختار منتخب تونس من جديد العودة للمدرب الوطني بعد رحيل مديره الفني الفرنسي آلان جيريس من منصبه أعقاب فسخ عقده بالتراضي.
وأعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم تعيين منذر الكبير مديرًا فنيًا لنسور قرطاج خلال الفترة المقبلة، وسط آمال وطموحات كبيرة من جانب مشجعي النسور مع الكبير لقيادة الفريق لنهائيات كأس العالم 2022 والتأهل لأمم أفريقيا 2021 والمنافسة على اللقب.
وتبدو مهمة ”منذر الكبير“ ليست سهلة على الإطلاق لعدة أسباب نستعرضها في التقرير التالي:
عواصف التغيير التحدي الأكبر
يعاني منتخب تونس من دوامة التغيير بشكل مستمر، وهو التحدي الأكبر في وجه مدربه الجديد منذر الكبير.
وخلال آخر 6 أعوام منذ العام 2013 تولَّى قيادة نسور قرطاج 6 أجهزة فنية بعد رحيل سامي الطرابلسي عقب ولاية استمرت 3 أعوام، وبدأت دوامة التغيير بتعيين نبيل معلول مديرًا فنيًا في العام 2013 ورحل بعد 7 مباريات فقط.
وتولَّى الهولندي رود كرول قيادة النسور لمدة مباراتين فقط في نهاية 2013 قبل تعيين البلجيكي جورج ليكينز لفترة وصلت إلى عامين تقريبًا قبل أن يعود نبيل معلول ويقود النسور في كأس العالم الأخيرة، ثم رحل ليقود النسور فوزي البنزرتي الذي ترك الراية للفرنسي آلان جيريس.
الانتقادات المتصاعدة
يتعرض دائمًا المدرب الوطني في منتخب تونس لانتقادات متصاعدة، وهو ما يجعل مسألة بقائه صعبة، ودائمًا تبقى المعادلة المحيرة للنسور المدرب الوطني أم الأجنبي.
وكانت بداية المدربين الوطنيين مع منتخب تونس مع رشيد تركي، ثم تجربة العربي السوداني وهشام شريف، ثم مختار بن ناصف، وعامر حيزم، وعبد المجيد الشتالي، وحميد الذهيب، ويوسف زواوي، وتوفيق بن عثمان، ومختار تليلي، ومراد محجوب، وعمار السويح، وفوزي البنزرتي، وسامي الطرابلسي، ونبيل معلول.
وقال أنيس بوجلبان، لاعب الصفاقسي التونسي الأسبق، إن المنتخب التونسي عانى مؤخرًا من عدم الاستقرار الفني، وهو الأمر الذي يحتاج لإنهائه في المرحلة المقبلة.
وأضاف: “علينا أن نحسم هذه الأمور بدعم منذ الكبير، وكانت لنا تجارب ممتازة في الماضي سواء مع عبد المجيد الشتالي أو عامر حيزم، ومؤخرًا مع نبيل معلول الذي كان يستحق البقاء بعد المونديال“.
مغامرة الكبير
يخشى جمهور منتخب تونس المغامرة من تجربة منذر الكبير رغم خبراته الطويلة في مجال التدريب التي بدأت العام 2000 من خلال فريق البنزرتي التونسي وعلى مدار 19 عاماً كاملة.
وتنقل الكبير بين قيادة النجم الساحلي، والترجي، والأفريقي، والبنزرتي، بجانب فريق الشارقة الإماراتي، لكنه لم يسبق له العمل في المنتخبات وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول تعيينه رغم وجود أسماء أخرى صاحبة خبرات في التدريب بالمنتخبات مثل: سامي الطرابلسي، ونبيل معلول.
السيطرة على النجوم
ما زال منتخب تونس يعاني من مشاكل فنية واضحة أبعدته عن التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية وتقديم أداء باهت رغم الوصول لدور الأربعة، ولكن الشغل الشاغل والهاجس الأكبر أمام الجماهير يتمثل في السيطرة على نجوم الفريق.
وأصبح منتخب تونس بحاجة لشخصية قوية قادرة على السيطرة على نجوم الفريق، وهو أمر كان يجعل البعض يختار اللجوء للمدرب الأجنبي ويكون صاحب خبرات تستطيع دعم المنتخب التونسي.