طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن الفقر والفقراء
طلحة جبريل
في كل مرة يصدر فيها البنك الدولي تقريراً عن الفقر، يعود الجدل بين بعض حكومات العالم الثالث والمنظمة الدولية.الجدل يتركز أساسا حول مفهوم الفقر، أي تحديد من هو" الفقير".
يقول البنك الدولي إن الفقر ينقسم الى قسمين، فقر مطلق أي مدقع وفقر نسبي.الشريحة التي تصنف ضمن"الفقر المدقع" أي الذي يصل الى حد الإملاق، طبقاً لتصنيف البنك الدولي، عندما لا يتجاوز دخل الشخص السنوي في القرى والأرياف، 250 دولار سنويا (2375 درهما). بواقع نصف دولار يوميا (خمسة دراهم)، وفي المدن 320 دولار سنويا(3040 درهما)، أي بحوالي دولار تقريباً يومياً (تسعة دراهم ونصف درهم) ويحدد الفقر النسبي حين لا يتجاوز دخل الفرد في القرى 300 دولار (2850 درهما) سنويا بواقع 0.7 دولار يوميا، وفي المدن 470 دولار (4465 درهماً) سنويا بواقع 1.3 دولار.
لا تجادل دول العالم الثالث في الأرقام، لكن بعضها تبدي تحفظات حول المعطيات الأخرى، من ذلك مثلاً ان البنك الدولي يسقط من حساباته "التضامن الاجتماعي" حيث يسود نظام الأسرة الممتدة خاصة في القرى والبوادي وبالتالي يمكن ان ترتفع مداخيل الأفراد نتيجة لهذا التكافل، وهكذا يتخطون حاجز الفقر.
الحياة بالطبع ليست هي الأكل، إذ باتت هناك مقاييس أخرى لتحديد ما إذا كان الشخص ليس فقيراً، من ذلك استفادته من الخدمات الأساسية، أي توفير مسكن والحصول على التعليم، ثم العلاج.