الدين والحياة

كيف تجعل من الإحباط مصدرًا لسعادتك؟

إن الإحساس بالإحباط وانخفاض المعنويات في فترات من الحياة، أمر عادي؛ حيث إنه من السهل تسلُّق الجبل والوصول إلى قمته، إنما الأصعب من ذلك والأقسى هو الحفاظ على تلك القمة، وإبقاء الوَهَجِ على أشده.

تتمثل الخطوة الأولى في تقبُّل هذه الحالة، فهي طبيعية ودوام الحال من المحال كما يُقال، ولـ(ستيف جوبز) المؤسس المشارك في شركة (آبل) للحواسيب – كلمات في هذا السياق: "أفضل سبيل لأن تقوم بعمل على أكمل وجه، هو أن تحبه، فإذا لم تحصل عليه حتى الآن، واصل بحثك عنه".

يستحسن في هذا الوضع التقليل من الأعمال والواجبات التي تمثِّل إكراهًا، واستبدالها بتلك الجالبة للمتعة، هذا كله لتحفيز النفس، واسترجاع الرغبة الشديدة الكامنة فيها، بتوفير الظروف الملائمة البعيدة عن الضغط، هذا أروع ما يُمكن القيام به لتحقيق الوثبة السريعة المبتغاة.

الاندفاع في الحركات وإجهاد البدن فيها يعقبها راحة عميقة، من خلال إفراز مواد داخل جسم الإنسان تحسن المزاج؛ فتُسترجع عبرها المعنويات العالية، بتفريغ الشحنات السلبية واستبدالها بالإيجابية.

الشعور بالوحدة والانعزال عن الناس كفيل بأن يعقد هذا الحال؛ فالأحسن والأفضل هو التواصل بعلاقات اجتماعية وبشتى الوسائل؛ لإيجاد طريق الخروج من عنق الزجاجة، أعرف أناسًا لا يملكون حتى هاتفًا للاتصال بأحبائهم، وهذه دلالة على قلة التفاعل الاجتماعي، وهو غير مُحبَّذ.

ليس منَّا مَن لم يمرَّ بهذا المسار، والنجاح فيه والمقدرة على تحويله وجعله مصدرًا للسعادة – مِحَكٌّ واختبار يمكن النجاح فيه، وبالتالي معاودة العمل والنشاط بأكثر فعالية وإنتاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى