الدروس الحديثية.. مبادرة رائدة لإشاعة فهم حقيقي للإسلام
كتبت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، أمس الثلاثاء، أن برنامج الدروس الحديثية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة، يعتبر مبادرة رائدة من أجل إشاعة فهم حقيقي للإسلام الأصيل والمعاصر والمعتدل. وأبرزت الصحيفة أن بث هذه الدروس حول الحديث الشريف تشكل مبادرة حكيمة تروم الحرص بشكل دقيق على أصالة الأحاديث ومحاربة أي تفسير خاطئ لأقوال النبي سيدنا محمد، التي تعتبر مصدرا رئيسيا للشريعة بعد القرآن الكريم.
وأضاف كاتب المقال أن "هذه الدروس تهدف إلى تنوير الناس بشأن أصالة التقاليد وأقوال النبي. بتعبير آخر، يروم البرنامج التصدي للتحريفات المرتبطة بتفسير الأحاديث ومنع سوء استخدامها لأغراض مضرة ". وأبرزت "تايمز أوف إنديا"، إحدى الصحف الكبرى المرموقة في الهند، أن هذه المحاضرات الدينية تندرج في إطار مقاربة المغرب المتعددة الأبعاد لمحاربة الإرهاب والتطرف منذ عدة سنوات. وبحسب الصحيفة، فإن الدروس الحديثية تنضاف إلى الجهود الأخرى التي تبذلها المملكة من أجل النهوض بالإسلام الحديث والمعتدل ومحاربة التطرف والتشدد الديني، ويتعلق الأمر على الخصوص بإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة ،ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، واللذين يضطلعان بدور هام في ترسيخ المبادئ الأصيلة للإسلام والفهم السليم للإيمان. وأضافت أن مقاربة المغرب في ما يخص التطرف الديني ترتكز على ثلاث استراتيجيات أساسية تتمثل في تفكيك الخلايا الإرهابية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإشاعة وترسيخ قيم الإسلام المعتدل.
وخلصت "تايمز أوف إنديا" الى القول بأن ممارسة الإسلام في المغرب هي الأكثر أصالة، مذكرة بأن صفة أمير المؤمنين لجلالة الملك تمنح للملك سلطة أخلاقية واسعة في المجال الديني، لا تقتصر فقط على المغرب، وإنما تمتد إلى بلدان إسلامية أخرى.
المصدر: الدار/وم ع