الرياضة

“الديربي”.. موقع “الدار” يستعرض ” خماسية الرجاء في مرمى الوداد وهذه هي “الحكاية “‎

الدار / رشيد محمودي 

يحتضن مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، يوم السبت المقبل، ديربي استثنائي بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد البيضاويين، بعيدا عن منافسات البطولة الاحترافية وعن صراع التتويج باللقب.

ويخوض الفريقين، واحدة من أقوى المباريات والأكثر تشويقا، نهاية الأسبوع الجاري، سيما وأن المنافسة تحمل إسم ملك البلاد محمد السادس، برسم نهائيات كأس العرب للأندية الأبطال.

وبالرجوع إلى تاريخ المواجهات بين الفريقين البيضاويين، يسجل التاريخ الكروي أول لقاء خلال سنة 1956 و 1957، والذي سجل تفوق النسور بهدف نظيف، إلا أن المباراة الأكثر إثارة تعود إلى موسم 1996 و 1995، حيث بصم فريق الرجاء على أداء راقي، انتهى بفوز عريض بنتيجة 5 أهداف مقابل هدف واحد، برسم ربع نهائي كأس العرش.

وقبل الحديث عن تفاصيل اللقاء والظروف التي ساهمت في الفوز العريض على القلعة الحمراء، لابد من تسليط الضوء على الجمهور البيضاوي، وفلسفته الرياضية بمركب محمد الخامس وخارجه، حيث كان محبي الفريقين يجلسون بالقرب من بعضهم البعض، بعيدا عن الخلافات والبحث عن افتعال أحداث الشغب، بل أكثر من ذلك فقد كانت تنطلق أجواء الديربي البيضاوي قبل سماع سافرة حكم المباراة بـ15 يوما تقريبا.

مباراة الرجاء والوداد، لم تكن مجرد ديربي كباقي اللقاءات العالمية، فقد كانت تعيش العاصمة الاقتصادية مدينة "الدار البيضاء"، أجواء خاصة بحي درب السلطان والمدينة القديمة، معقل الجماهير البيضاوية للفريقين، والحديث كل الحديث كان يتمحور حول التشكيلة الرسمية وكواليس استعداد اللاعبين والأطقم التقنية.

وبالعودة إلى المباراة التاريخية لفرق الرجاء، والتي أجريت في شهر رمضان، فقد تميزت هذه الحقبة باستفادة القلعة الخضراء، بمجموعة من اللاعبين الذين كانوا يحملون قميص فريق جمعية الحليب، ويحضون بصيت كبير باعتبارهم نجوم اللطولة الاحترافية آنذاك، ولعل أبرزهم  المدافع جمال سلامي صاحب الهدف الاول في المبارة حيث كانت القلعة الخضراء خلال تلك الحقبة تحصد الأخضر واليابس، في الوقت الذي كان يعاني فريق الوداد الرياضي من أزمة تسييرية حادة شملت ما هو مالي وتقني.

وكان فريق الوداد الرياضي، يعاني من تبيعات صراع المكتبين المسيرين للفريق، بحيث إن سوء تسيير الرئيس السابق عبد المالك السنتيسي وتدخل بوبكر اجضاهيم في قرارات النادي أثرت سلبا على النادي بكافة مكوناته مما سرع في تفاقم مشاكل مالية ثقيلة.

وبالنسبة لكواليس اللقاء، الذي احتضنه مركب محمد الخامس فقد فشل المدرب الأوكراني، سيباستيان يوري في قيادة فريق الوداد نحو الانتصارات، وواجه صعوبة كبير في خلق الإنسجام المنتظر من طرف الجمهور بين اللاعبين الرسميين والذي حملوا المشعل في سنوات التسعينيات من القرن الماضي مع الجيل الجديد من اللاعبين الشباب، في حين استغل محمد فاخر غياب المدرب الأول  لفريق الرجاء روغوف الروسي، لشحن اللاعبين وتحفيزهم على تقديم كل مالديهم وتحقيق فوز تاريخي بمركب محمد الخامس.

وحافظ فريق الرجاء الرياضي ، خلال مباراته التاريخية، على هويته الكروية لجيل الثمانينات، بحيث داعب لاعبوه الكرة واستحوذ عليها ولم يترك الفرصة للاعبي الوداد الرياضي، كما استعرض مهاراته الفنية والتقنية وظهر التفوق البدني بشكل واضح مقارنة مع لاعبي الفريق الأحمر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى