سلطات مليلية تمنع أئمة مغاربة من دخول المدينة وتحرم المواطنين من صلاة الجمعة
الدار/ خاص
تسبب قرار سلطات مدينة مليلية المغربية المحتلة، منع دخول الأئمة المغاربة الى هذه المدينة، في حرمان غالبية المسلمين من صلاة الجماعة في المساجد، وخاصة صلاة يوم الجمعة.
ووصفت "اللجنة الإسلامية"، هذه الوضعية بـ"المخزية"، مشيرة الى أن "هذا القرار يضع الأئمة والمؤمنين في المدينة في موقف صعب.
وفقًا لوكالة "أوربا بريس"، قررت سلطات مليلية المحتلة، عدم السماح للأئمة بالوصول إلى مليلية بسبب وضعهم الإداري، وهي المسؤولية التي تتحملها مندوبية حكومة مليلة المحلية.
وقالت اللجنة ان الحرس المدني الاسباني، حرم، يوم الجمعة الموافق 18 أكتوبر الجاري، حوالي 300 مصلي، من صلاة الجمعة في مسجد لوس بيناريس.
وقال ممثل الجالية المسلمة: "هذا الموقف المخزي تجاه المسلمين يرجع إلى رفض الحكومة المحلية تنظيم الوضعية القانونية للأئمة"، كما أشارت اللجنة إلى أن السلطات الإسبانية تمنع الأئمة من الوصول إلى مليلية المحتلة، لعدم وجود تصريح إقامة، مما يوحي بأن جميع المزايا سيتم إلغاؤها وأن التأشيرة سيتم تعميمها.
في غضون ذلك، يتواصل التقارب بين اللجنة الإسلامية "أنور" بالمدينة المغربية المحتلة، والجزائر، دون توقف، حيث يقترب فتح صفحة جديدة بين الطرفين قريبا، بعد الاتصالات الأولى، التي تمت في منتصف شهر أكتوبر الجاري، في فالنسيا بين رئيس اللجنة، يوسف قدور، ورئيسة " Maison de l’Algérie"، حوريه سهلي، بهدف استقدام أئمة جزائريين الى الثغر المحتل، لإمامة الناس.
وتجري الاتصالات في الوقت الراهن، بين الفاعلين الجمعوين، لتهيئ الأرضية المناسبة لدخول المسؤولين على الخط بغية تنفيد المشروع.
والتقى يوسف قدور، بمالقة في الأندلس، بممثل جديد للجسم الجمعوي بالجزائر، كما بعثت سفارة الجزائر في اسبانيا، دبلوماسيين إلى مليلية من أجل تكثيف الاتصالات مع الشخصيات السياسية والاقتصادية، والدينية بمليلية، تهيئا لزيارة محتملة للسفير الجزائري في اسبانيا.
ويتمتع التقارب بين الجزائر، ومسؤولي مدينة مليلية، بدعم من السكان المحليين، اذ يجري تقديم هذا التقارب، كـ"وصفة سحرية" للسماح للاقتصاد المحلي باستعادة انتعاشه، بعد أن قرر المغرب، قبل أزيد من عام، اغلاق حدوده التجارية مع مليلية.