الدين والحياة

بلجيكا تكون أئمة مغاربة في اللغة الفرنسية رغم معارضة أطراف سياسية

الدار /خاص

قررت السلطات المحلية بمدينة  مونلبييك، ببلجيكا، مشتل تفريخ عدد من الارهابيين، والمتطرفين، السماح للأئمة من أصل مغربي، العاملين في ترابها، بتلقي دروس دعم وتقوية في اللغة الفرنسية في مشروع ممول انطلاقا من التصفية القضائية لمنظمة أوروبية غير ربحية تعمل في مجال العيش المشترك في بروكسل.

وتعتزم سلطات مولنبييك، بدء دروس الدعم في اللغة الفرنسية للأئمة الخمسة عشر من أصل مغربي، انطلاقا من سنة 2020، اذ من المرتقب أن يستفيد من المشروع، 15 اماما ، الذين أعربوا، وفقا لـ"كاثرين موريو"، عمدة مولينبيك، عن رغبتهم في تحسين قدراتهم اللغوية  في لغة موليير.

وقالت "إن هؤلاء الأئمة، عاشوا في بلجيكا لسنوات عديدة، لكن لم تتوفر لهم التسهيلات لإيجاد تكوين يلبي حاجياتهم في اللغة الفرنسية.

و نظرًا لكون القانون البلجيكي، لا يسمح للسلطة العمومية، بإطلاق هذا النوع من التكوين لقيادات دينية، فإن التصفية القضائية لمنظمة أوربية غير ربحية كانت فرصة  لتلبية طلب هؤلاء الأئمة.

وسوف يمتد هذا التكوين على مدار عامين، مع إمكانية أن ينضم اليه الأئمة الآخرين، رغم أن ميزانية هذا المشروع تبقى محدودة، بحسب القائمين والمشرفين عليه.

وأثار المشروع معارضة أحمد الخنوس، من حزب المعارضة الديمقراطي المسيحي، الذي انتقد استغلال الدين في السياسة، على الرغم من أنه لم يتم استثمار أية أموال عمومية في تكوين هؤلاء الأئمة.

وأكد احمد الخنوس، ان ميزانية 180 ألف يورو،  المرصودة للمشروع، تستحقها قضايا ومشاكل طارئة أخرى مثل التدريس في مولينبيك، وهو الرأي الذي يشاطره فيه، ميخائيل فوسارت، مستشار البلدية عن المعارضة،  الذي أوضح أن الوسائل المالية التي نتحدث عنها يجب استثمارها في المدارس وفي خطة عمل للتوظيف والتكوين.

أما عمدة مدينة مونلبييك، فأثنى على  رادة هؤلاء الأئمة في تقوية قدراتهم في اللغة الفرنسية، للاندماج أكثر في المجتمع المحلي.

وتضم مدينة مونلبييك، التي ارتبط اسمها بالمتطرفين والارهابيين المتورطين في عدد من الاحداث الارهابية التي هزت أوربا،  22 مكانا للعبادة الاسلامية، كما أن الأئمة الخمسة عشر المتواجدين بها، هم من أصل مغربي ويعيشون في هذه المدينة منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى