المغرب يكلف بنوك عالمية استعدادا لطرح سندات بقيمة مليار أورو
الدار /خاص
كلف المغرب بنك "بي.إن.بي باريبا" الفرنسي، و"باركليز"، و"جيه بي مورغان"، وNATIXIS بعقد اجتماعات مع مستثمري الدخل الثابت الأوروبيين ابتداء من 14 نونبر الجاري، أي ابتداء من يوم غد الخميس.
وذكرت وكالة الانباء البريطانية "رويترز"، نقلاً عن وثيقة صاغها أحد البنوك التي ترأس الاجتماعات، يقول المستند: "سيتبع العرض المرجعي 144A / لائحة S يورو مع استحقاق 12 أو 20 عامًا، وفقًا لظروف السوق".
وتشير الوكالة إلى أن المغرب أعلن في 18 نونبر عن عروض ترويجية لتقديم سندات دولية بقيمة حوالي مليار دولار يعتزم إصدارها هذا العام، حيث أعلن وزير الاقتصاد و المالية، محمد بنشعبون عن البرنامج، وهو الأول من نوعه لمدة أربع سنوات في الشهر الماضي، موضحًا أنه سيتم تحديد حجمه وعملته وتاريخ إصداره لاحقًا.
وتذكر رويترز أيضًا أنه في شهر أكتوبر، رفعت وكالة التصنيف Standard & Poor's (S & P) توقعات المغرب من السلبية إلى المستقرة مع الحفاظ على تصنيف BBB. في شهر شتنبر، كما حافظت وكالة Moody's أيضًا على تصنيف المملكة "المستقر".
وكان محمد بنشعبون، قد أعلن أن المغرب يعتزم طرح سندات في السوق المالي الدولي بقيمة مليار أورو خلال سنة 2019، مشيرا الى أنه ''يرتقب طرح سندات في السوق المالي الدولي خلال 2019، بقيمة تناهز مليار أورو أو دولار ، لكن هذه العملية ستبقى رهينة بالشروط المتوفرة في السوق وبشهية المستثمرين".
واعتبر أن هذه العملية ستمكن من توفير مرجع جديد لعودة المغرب إلى السوق المالي الذي غاب عنه منذ 2014، وتعزيز مخزون المملكة من الأصول الخارجية لاسيما " في ظرفية يعرف فيها الميزان التجاري المغربي ضغطا بسبب ارتفاع أسعار النفط".
وأشار وزير الاقتصاد والمالية الى أن هذه العملية "ستشكل كذلك مناسبة لتجديد الاتصال مع المستثمرين الدوليين، وإطلاعهم على آخر الإصلاحات القطاعية و الهيكلية التي اعتمدها المغرب"، مسجلا أنه "غالبا ما يكون اختيار طرح السندات في السوق الدولي مدفوعا باعتبارات تتعلق بالتكاليف والمخاطر، لاسيما الفرق بين تكلفة تعبئة الموارد في السوق الداخلي أو الخارجي، وكذا مستوى السيولة المتوفرة في السوق المحلية".